‏إظهار الرسائل ذات التسميات حتى يغيروا ما بأنفسهم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حتى يغيروا ما بأنفسهم. إظهار كافة الرسائل

السبت، 25 يوليو 2015

المعنى العميق لاحترام النفس



يأتي أحدهم إلى منزلك في وقت غير مناسب وبدون موعد سابق فتُرغم نفسك على استضافته رغم احتياجك للراحة أو عدم استعدادك لاستضافته، وتفعل ذلك مخافة أن يتم تصنيفك بأنك شخص قليل الذوق.

يطلب آخر منك شيئاً وأنت تحتاج هذا الشيء ولكنك تلبي طلبه مخافة أن يتم تصنيفك كشخص قليل الذوق.
في الحقيقة أنت لم ترض أن تكون قليل الذوق مع الآخرين، ولكنك رضيت أن تكون قليل الذوق مع نفسك.

احترمنا الآخرين ولم نحترم أنفسنا.

هذا الأمر لا علاقة له بالتضحية من أجل الآخرين أو الإيثار على النفس، لأن هذا أمر مختلف تماماً. عندما تضحي من أجل شخص آخر أو تؤثر شخصاً على نفسك فأنت تفعل ذلك بحب وعن طيب نفس، فهل تستضيف الضيف غير المرغوب فيه عن طيب نفس أيضاً؟ بالتأكيد لا.

الدين أمرنا بأن نبدأ بأنفسنا وذلك في كل شيء، فقبل أن نحترم الآخرين، يجب أن نحترم أنفسنا أولا، ويُجب أن نُكرم أنفسنا قبل أن نُكرم الآخرين، وإن لم نفعل ذلك، سنظل نجذب إلى حياتنا أشخاص يقدمون أنفسهم على أنفسنا ويُكرمون أنفسهم على حساب أنفسنا، فلنبدأ بأنفسنا.

الجمعة، 24 يوليو 2015

تغيير تركيز الفكر يؤدي إلى تغيير في النتائج



ما تقاومه يزداد وما تُركّز عليه يزداد أكثر

هناك من يحاول التخلص من الوزن الزائد، فتستمر هذه المحاولات وقتاً طويلا، وهناك من يُركز فكره وهدفه على الحصول على جسم رياضي، فيحقق ذلك بشكل أسرع.

هناك حكومات تركز على مكافحة الفقر، وهناك حكومات تركز على خلق فرص العمل، في الأولى يزداد الفقر، وفي الثانية تزداد فرص العمل (وبالتالي ينتهي الفقر).

هناك حكومات تركز على محاربة أمراض معينة، وهناك حكومات تركز على الوقاية منه وتعزيز الصحة.

هناك شركة تركز على التخلص من منافسيها، وهناك شركة تركز على زيادة الأرباح.

الفرق دقيق جدا في طريقة التفكير، ولكن تأثيره على النتيجة كبير جدا.

لماذا؟

لأن هذا يخضع للقانون الإلهي الذي يحكم هذا الكون وهو "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم".

فمثلا، عندما تكبر فكرة التخلص على منافسينك في العمل داخل نفسك (أي تسيطر على عقلك وقلبك) ينعكس هذا الأمر على الواقع ويكبر منافسوك وتكبر معاناتك بسببهم، وعندما تكبر فكرة تحقيق الأرباح داخل نفسك (أي تسيطر على عقلك وقلبك) ينعكس هذا الأمر على الواقع وتزداد أرباحك.

الأحد، 19 يوليو 2015

قوة الأفكار وتأثيرها على أحداث حياتك





* تُفكر في شخص تجده يتصل بك أو يأتي إلى منزلك

* تُفكر في موضوع وأنت جالس مع شخص تجده يفتح نفس الموضوع ويحدثك فيه قبل أن تحدثه أنت عن نفس الموضوع.

* تظل خائفاً من حدوث شيء معين وتفكر فيه فتجده يحدث.

* تتشاءم في بداية يومك وتفكر أنه سوف يكون يوماً سيئاً فتجده مليئاً بأحداث سيئة متتالية.

* تُفكر بأن الطريق سيكون مزدحماً وتجده كذلك.

* تأخذ انطباع عن مديرك أو عن الموظف الحكومي بأنه يعطل المصالح ثم عندما تتعامل معه تجده يفعل ما فكرت فيه.

*تدور في ذهنك أفكار بأن هذه الدنيا لا راحة فيها فتكون النتيجة أنك قلما تذوق هذه الراحة.

* تدور في ذهنك أفكار بأن هذا البلد مليء بالظلم، فتتعرض لظلم يتلوه ظلم.

* تدور في ذهنك أفكار بأنك لن تستطيع الحصول على وظيفة إلا بواسطة فتظل محروماً منها حتى تجد واسطة.

* تُفكر في موضوع معين تجد منشورات عنه على الفيسبوك.

* تُفكر في أغنية معينة وأنت تقود سيارتك فتتم إذاعتها على راديو سيارتك.

* تظن أن فعل شيء ما هو شيء صعب فيصعب عليك إنجازه وغيرك يظن أن نفس الشيء سهل فيسهل عليه إنجازه.
والأمثلة لا تُحصى وتحدث كل يوم مع ملايين البشر.

هكذا تتحكم أفكارنا في حياتنا، فحياتنا هي انعكاس لما يدور في أنفسنا من أفكار ومشاعر، هكذا خلق الله الإنسان، حيث تتشكل دنياه وفق ما يدور في نفسه ولا يحدث أي تغيير في دنياه إلى الأفضل أو الأسوء إلا إذا تغير ما في نفسه.

لا شيء يحدث صدفة في هذا الكون. كل شيء يحدث لسبب.

سيطر على أفكارك تسيطر على حياتك.

السبت، 18 يوليو 2015

كيف تحدد هدفك في الحياة؟



تخيل أن لديك من المال ما يكفي ليجعلك تعيش الحياة التي تحلم بها لمئات السنين دون الحاجة للقيام بأي عمل. فكر مع نفسك يا ترى ما هو الشيء الذي تحب أن تفعله كل يوم مدى الحياة بدون مقابل وتستمتع بفعله ولا تشعر بأي ملل؟

إذا وجدت شيئاً تنطبق عليه هذه المواصفات فهذا الشيء هو الذي ينبغي أن تكرس له كل جهودك، وإن فعلت، سوف تبدع فيه وتتقنه أكثر من أي شخص آخر على هذا الكوكب.

للتوضيح، هذا الشيء هو كرة القدم بالنسبة لشخص مثل كريستيانو رونالدو، ولعبة التنس بالنسبة لشخص مثل أندريه أجاسي، ولعبة الجولف بالنسبة لشخص مثل تايجر وودز والجراحة بالنسبة لشخص مثل مجدي يعقوب، الخ. هذه الأشياء تمثل شغف الحياة بالنسبة لهؤلاء الأشخاص، وتمثل لهم الروح التي لا يعرفون أن يعيشوا من غيرها.

قد تتعرف على هذا الشيء الذي يمثل شغف حياتك خلال ثواني من التفكير، أو دقائق أو ساعات أو أيام أو أسابيع أو شهور أو سنين أو عقود من الزمن، والأغلبية العظمى من البشر تموت دون أن تتعرف على هذا الشيء أو تكترث لمعرفته، فيعيشون حياة عادية.

علاج فوري للشعور بالضيق النفسي في الصدر


ضيق الصدور يأتي من الشيطان الذي يوسوس في الصدور، وهناك طريقة بسيطة وسريعة للتخلص منه:

1- أغمض عينيك

2- خذ نفس عميق عبر الأنف، عميق جدا، املأ بطنك بالهواء حتى تشعر بانتفاخها ووصول الهواء إلى منطق الصدر وامتلاء رئتيك بالهواء.

3- اكتم النفس لثوان قليلة قدر المستطاع

4- أخرج النفس ببطء من فمك.

5- كرر ذلك ثلاث مرات.

هذا يُسمى بالتنفس العميق أو التنفس البطني أو التنفس الواعي وهناك كتب عديدة عن فوائده ودورات كثيرة للتشافي من الكثير من الأمراض عبر التنفس.

من فوائد التنفس العميق تحسين أداء جهاز التنفس والجهاز الهضمي وصفاء الذهن واسترخاء عضلات الجسم وتهدئة الجهاز العصبي والتخلص من التوتر وفوائد أخرى.

النَفَس حياة، فخذ جرعة مكثفة من الحياة.

الجمعة، 17 يوليو 2015

كيف تستطيع أن تسامح أي شخص مهما ظلمك أو أذاك؟


أريدك أن تفكر الآن في أكثر شخص ظلمك أو أذاك في حياتك، وسأقدم لك بعض المعلومات التي بإذن الله سيكون لها تأثير كبير على اتخاذ قرار بأن تسامح هذا الشخص الذي ظلمك.

***** المعلومة الأولى*****
////هل تعرف من هو الشخص الذي ظلمك؟ أقصد هل تعرف أصله وحقيقته؟/////
قد تقول نعم أعرف أنه فلان ابن فلان يعيش في البلد الفلاني ويعمل في الوظيفة الفلانية وعمره كذا ودينه كذا ولغته كذا الخ. لكن كل هذا لا يمثل حقيقته. نحن نريد أن نعرف جوهره الأصلي. فهل مثلا لو هذا الشخص الذي ظلمك قام بتغيير اسمه، هل سيختلف الأمر بالنسبة لك؟ هل لو قام بتغيير جنسيته أو ديانته أو وظيفته الخ، هل سيختلف الأمر بالنسبة لك؟ بالطبع لا، سيبقى هو نفس الشخص الذي ظلمك. فلكي نعرف حقيقة هذا الشخص، لابد أن نجرده من كل شيء زائف غير حقيقي.
قم الآن بتجريد هذا الشخص من اسمه ومن وظيفته ومن دينه ومن لغته ومن جنسيته، كل هذا لا يمثل حقيقته. ماذا تبقى؟ جسمه؟ أيضا جسمه لا يدل عليه، فهل لو كان رفيعاً وأصبح بديناً هل سيختلف الأمر بالنسبة لك؟ بالطبع لا، سيبقى هو نفس الشخص بالنسبة لك. إذاً، قم بتجريده من جسمه أيضا. ماذا تبقى؟ تبقت نفسه التي هي أفكاره ومشاعره. أينعم أنه عندما ظلمك كانت لديه أفكار سلبية عنك ومشاعر سلبية تجاهك، ولكن دعني أسألك هل عندما وُلد هذا الشخص الذي ظلمك وُلد بهذه الأفكار والمشاعر؟ بالطبع لا. إذاً هذه الأفكار والمشاعر دخيلة عليه ولا تمثل حقيقته وجوهره الأصلي. قم بتجريده من أفكاره ومشاعره أيضا.
ماذا تبقى؟ تبقت روحه. هل تستطيع أن تجرده من روحه؟ روح الإنسان هي الشيء الوحيد الخالد الذي لا يموت ولا يفنى لأنها نفخة من روح الله، فلا نستطيع أن نجرد أي إنسان من روحه إلا بأمر ربه. ها هي حقيقة الشخص الذي ظلمك، فحقيقته هي روحه. بعد أن جردته من كل شيء زائف وفاني أنت الآن تقف أمام نفخة من روح الله. هذه النفخة هي التي جاءت منها روحك أنت أيضا. ها أنت قد عرفت حقيقة من ظلمك، إنه أخوك في الروح. هل تستطيع أن تسامح أخيك في الروح الآن؟

***** المعلومة الثانية *****
////عدم قدرتك على مسامحة من ظلمك تعني أنك تفقد أهم تذكرة لدخول الجنة وهي سلامة القلب////
هل تذكر قصة الصحابي الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم "يدخل عليكم الآن رجل من أهل الجنة" فراقبه الصحابة ليعرفوا كيف استحق هذه المنزلة، فلم يجدوه يفعل أي عبادة زائدة عنهم ولما سألوه قال لهم "إني أبيت لا أحمل في قلبي أي شيء لأحد من المسلمين". فعندما حافظ هذا الصحابي على سلامة قلبه من أي مشاعر سلبية تجاه أي أحد، استحق أن يبشره رسول الله بالجنة. انظر إلى قوله تعالى "يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم"، فسلامة قلبك تعني نجاتك في الآخرة. فهل نستطيع أن نقول أن من يحمل في قلبه مشاعر سلبية تجاه شخص ولا يستطيع أن يسامح لديه قلب سليم؟ هل ترى الكارثة؟ عدم قدرتك على مسامحة هذا الشخص تقف حائل بينك وبين الجنة؟

***** المعلومة الثالثة *****
////أنت أول المتضررين من عدم مسامحة من ظلمك////
كونك غير قادر على مسامحة من ظلمك فهذا يعني أنك تحمل مشاعر سلبية تجاه ذلك الشخص، ومكان هذه المشاعر هو قلبك. فلا أحد يتأذى من هذه المشاعر السلبية إلا قلبك، وربما ينام الشخص الذي ظلمك مرتاح البال ولا يفكر فيك أصلا. أنت بذلك تتسبب في تدهور حالتك النفسية وحالتك الصحية، لأن أهم شيء في الجسم هو قلبك، فإن صلح صلح سائر جسدك وإن فسد فسد سائر جسدك، فالمشاعر السلبية التي في القلب تغير كيمياء الجسم ولا يخفى على أحد أن أخطر الأمراض التي يُصاب بها الإنسان كثير منها لها أسباب نفسية والمشاعر التي يحملها الإنسان في قلبه هي التي تؤثر على نفسية الإنسان. وفي أغلب الحالات عندما يكون في حياة الإنسان شخص لا يستطيع أن يسامحه يعيش هذا الشخص غير القادر على المسامحة في حالة نفسية غير جيدة أو حالة صحية غير جيدة أو كليهما.

***** المعلومة الرابعة*****
//// أنت من ظلمت نفسك ولا أحد غيرك ظلمك////
بالرغم من أن هذه هي أهم معلومة ولكنها الأصعب في الشرح. وقد شرحت هذا الأمر بالتفصيل في هذا الرابط https://www.facebook.com/waleed.abutabikh/posts/898767790184619
ولكن أقول لك اختصاراً أن أي شيء سيء يصيبك فهو من نفسك لقوله تعالى "ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك" والنفس هي مجموعة الأفكار والمشاعر. فحال نفسك قبل أن تتعرض للظلم يختلف عن حال نفسك عندما تعرضت للظلم، والله وضع قانونه الإلهي الذي يسري على كل البشر وهو أن حالك لن يتغير إلى الأفضل أو إلى الأسوأ إلا عندما يتغير ما بنفسك "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم". إذاً الشخص الذي ظلمك ما كان يستطيع أن يظلمك إلا عندما تغير ما في نفسك. وأرجو الاطلاع على الرابط المذكور للتعرف بالتفصيل على هذه النقطة الجوهرية.
***** الخاتمة *****
لتتأكد من أنك سامحت ذلك الشخص من قلبك، اختبر نفسك وادعو له بأجمل شيء تحب أن تدعو به لنفسك وانظر هل سيخرج الدعاء من قلبك أم لا.
سامحه لتبدأ انطلاقة جديدة في حياتك. سامحه لكي تحافظ على سلامة قلبك يوم القيامة فتنجو. سامحه فلا يتعكر صفو حياة المرء إلا بتعكر صفو قلبه. سامحه وخلّص قلبك من النار التي تُصر على الاحتفاظ بها في قلبك.
سامحه وفُك أسر قلبك المسكين.
#حتى_يغيروا_ما_بأنفسهم