‏إظهار الرسائل ذات التسميات قوة المشاعر. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات قوة المشاعر. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 12 يوليو 2016

كيف سخر الله الكون لخدمة الإنسان؟

خالق هذا الكون أخبرنا في كتابه
وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِّنْهُ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
فكل ما في هذا الكون مُسخر لخدمة الإنسان. ولكن كيف يستطيع الإنسان أن يجعل كل ما في هذا الكون في خدمته؟ كيف يجعل مثلا الشمس في خدمته، والبحار في خدمته والنباتات في خدمته والجبال في خدمته، الخ؟
جعل الله هذا الكون بكل ما فيه مسخراً لخدمة الإنسان برهن إشارة من عقله وقلبه، فكل شيء خلقه الله في هذا الكون يقول نعم (شبيك لبيك) لما يدور في عقل وقلب الإنسان. فمثلا، هناك شخص اعتقد أن أشعة الشمس يمكن تحويلها إلى طاقة تحل محل الطاقة الكهربائية، فقالت له الشمس نعم، لك هذا. وشخص آخر (في السابق) اعتقد أن أشعة الشمس لا يمكن تحويلها إلى طاقة، فقالت له الشمس نعم أيضا، لا يمكنك تحويل أشعتي إلى طاقة.
اعتقد شخص أن الماء يمكن تحويله إلى طاقة كهربائية، فقال له الماء نعم، وكان في الماضي هناك شخص يعتقد أن الماء لا يمكن تحويله إلى طاقة، فقال له الماء أيضا نعم، لن يمكنك تحويلي إلى طاقة.
أيا كان اعتقادك تجاه أي شيء في هذا الكون، الكون سيقول لها نعم
 
فكل شيء في هذا الكون مرهون بما يدور في عقل كل إنسان. فإذا آمن الإنسان بفكرة، تؤدي هذه الفكرة إلى مشاعر في قلبه، وإذا قويت هذه المشاعر وصدقت، تدفعه للعمل وإنجاز ما يريد. وهذا هو تسلسل قانون الجذب، فكرة، مشاعر، فعل.

فعندما جعل الله هذا الكون مسخراً لخدمة الإنسان، جعله مرهونا بأفكار ومشاعر هذا الإنسان، ومنحه أداتين لاستخدامهما في الحصول على كل ما يريده وهما العقل والقلب. فخلق في العقل مليارات الخلايا العصبية القادرة على توليد عدد لا نهائي من الأفكار، وجعل القلب هو بوابة الدخول إلى الروح التي هي نفخة من روح الله، فالقلب هو العضو الوحيد في جسم الإنسان القادر على الاتصال بالله. وروح الله تعلم كل شيء وتملك كل شيء تسعى للحصول عليه، ومن دخل إليها من باب القلب، فقد دخل الجنة بالمعنى الحرفي حيث يكون كل شيء مُجاب.

منشور رقم 2
للمنشورات السابقة حول قانون الجذب، تابع هاشتاج 
#ق_الجذب