‏إظهار الرسائل ذات التسميات نصائح. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات نصائح. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 23 ديسمبر 2019

خَمْسُ نَصائِح مِنْ أجْلِ عَقْلٍ سلِيم

قَضيْتُ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ أُحاوِلُ تحْسِينَ صِحَّتي وسَعادَتي، وعَرَفتُ مُبكّرًا أنَّ لِأفْكاري وعقْلي تأثيرًا كبيرًا في كُلِّ تَجْرُبة أَمُرُّ بها؛ لِذا بحَثْتُ لِأَعْرِفَ الكثيرَ عنْ صِحَّتي العقْلِيّة، وكيفَ يُمْكِنُنِي اسْتِخدامَ عقلي لأستفيدَ من حياتي وأُزيد سعادَتي عمومًا.
اكْتشَفتُ أنَّ هُناك عَقَباتٍ عدِيدةً عليَّ أنْ أُواجِهُها في العالمِ الخارِجيّ؛ لِذا توَقَّفْتُ عن تدْميرِ نفْسي مِن الدّاخِل.
هُناك عِدَّةُ عَوامِل مُخْتلفة تُؤّثّر في الصّحةِ والسّعادةِ، مِنْها: التّغْذِيَة، ونَمَط الحياة، والتّمارِين الرِّياضِيّة، والتّوَتُّر، والعائلة، والعمل.
 وهناك أيْضًا عاملٌ مُهِمٌّ كُنْتُ عادةً أتجاهَلُه، إنّه صِحّة العقل! لكي تعيشَ حياةً صِحِّيَّةً وسعِيدةً، يجبُ أنْ يبْدأَ كُلُّ شيءٍ مِن عَقْلِك.
إنَّ أفْكارَك قويةٌ للْغايَة، وقادرةٌ على التَّحكُّم ِفي كُلِّ جَوانِبِ حياتِك، ومِنْها صِحَّتُك. وأكثرُ النّاسِ لا يُدرِكون ماهيَّةَ الأفكارِ التي تَدورُ في رءُوسِهم، أليسَ كذلك؟!
كيْ أكونَ صادِقًا، أدْركتُ ـ قليلًا ـ فَوْضى الأفكارِ التي كانَت تدورُ في رأْسي، ولكنَّني لمْ أُدْرِك - ولو قليلًا - مَدَى تأثيرِ تلك الأفْكارِ في واقِعِي ومَشاعِري.
قدْ يكونُ التّرْكيزُ على كُلِّ فِكْرةٍ تَتَشَكَّلُ داخِلَ رأْسِك أمْرًا مُرْهِقًا، ومُخِيفًا أيْضًا.
تتحوَّل الأفْكارُ حتّى تصِيرَ مأْلوفة بِسَهولة، وكثيرٌ من النّاس اعْتادوا على التّفْكير السّلْبيّ مُنْذُ الصِّغر؛ لكِنَّ هذا التّفْكِير السَّلْبيّ يسْتَقرُّ في العَقِل الباطِن، وقد يتَسَبَّبُ حرْفِيًّا في تشْكيل شخصيَّتِك ورُدُودِ أفْعالِك تُجاه البِيئَة المـُحيطة.
هل أحْبَطَكَ هذا؟! لا تَخَفْ؛ فإنّ العادةَ وُجِدَت لِتُكْسَرَ، وهذا يعْنِي أنّك تستطيعُ أنْ تَتَحكَّمَ في أفكارِك، فتَجْعلَها تَصُبُّ في صالِحِك.

ما زِلْتُ أتذكَّر اليومَ الذي قرَّرْتُ فيه أنْ أُسجِّل الأفكارَ التي تخْطُر بِبِالي يوميًّا، وأن أشعرَ بتأثيرِها في نفسي.
أتذكَّرُ أنَّنِي قُلْتُ حِينها: "يا إلهي! لَدَيَّ الكثير لأفْعله الآن!"
وبعد اسْتقرار هذه القَناعةِ في ذِهْني، اتَّخذْتُ خُطُواتٍ مناسبةً للحفاظِ على عقْلٍ صحيحٍ في سبيلِ الحُصولِ على حياةٍ أكْثرَ صِحّةً وسعادةً.

إليك خَمْسَ خُطُواتٍ تُساعدُ في تغيير نَمَطِ أفكارِك، وتزيدُ صِحّتك العقلية، وتمْنحُك مَنْظورًا للحياة أكثرَ اتِّزانًا وإيجابيّة.

1.انْتَبِهْ:

إنَّ تغْيِير العادات السَّلْبيّة، واكْتِسابَ عاداتٍ إيجابيّة أمرٌ بَسِيطٌ، لَكِنَّهُ لَيسَ سهْلًا؛ لأنّه يحتاجُ إلى الكثيرِ من الالْتِزام؛ لِذا يجبُ أن تَتَّخِذَ القَرارَ، وأن تكونَ واضحًا فيما تهْدُف إليه ، إنْ كُنتَ ترغْبُ في إحْداثِ تغْيِيرٍ حقِيقيّ.
فكِّرْ في الأمر واكتُبْه، ثُمّ اقرأْهُ بِصَوْتٍ عالٍ. بهذه الطريقة، تُعِدُّ نفْسَك لاتِّخَاذِ الخُطوات الضّرورية للحصول على حالةٍ ذِهْنِيةٍ أفْضَل.

2. كُنْ واعِيًا بِأفْكارِك:

إنّ الأفكارَ عاداتٌ، وقدْ يكونُ مِن الصّعْب في البدايَة إدْراك كلِّ ما يدورُ في عقْلِك طُوالَ الوقْت.
قبْلَ أنْ تبْدأَ التّغْيِير، ينْبَغي أنْ تَعِيَ جيِّدًا ما يدورُ في ذِهْنِك.
اهْتمَّ بكتابة الأفكار التي تدورُ في ذِهْنك طَوال اليوم مع الناس في مُخْتَلَفِ المَواقِف.
وكُنْ حذِرًا من الحُكْم على أفْكارِك، بلْ اكتفِ الآن بإدْراكِها.

3.اصْنع التّغْيِير:

الآن، صِرْتَ تُدرِكُ أنْماطَ التفكير التي تتَّبِعُها، وصارَ بإمْكانِك تغْييرها.
لدينا جميعًا القُدرة على اختيار ما نُفكِّر فيه، ولدينا القُدرة على اسْتِبْدال الأفكارِ السَّلبيّة بأُخْرى إيجابيّة.
عِندما تدورُ فِكرةٌ سلْبيّةٌ في رأسِك، اتَّخِذْ قرارًا واعيًا بتَغْييرها. لا تقلقْ إنْ لم تؤمن في البداية بأفكارِك الإيجابيّة الجديدة، فبمُرور الوقتِ سيتغيّرُ ذلك.
وفي كلّ مرّة تُغيِّر فيها الأفكارَ السّلبيّة إلى أُخرى إيجابيّة، فإنّك تصْنع نَمَطًا جدِيدًا من الأفكار الإيجابيّة، وتزْرع أيضًا طاقةً إيجابيّةً داخِلَ عقْلِك مُقابِل تلك السَّلْبيّة.
لِتَفْعَلَ ذلك، تحتاجُ فَقطْ إلى الالتزامِ بِدعْمِ الأفكارِ الإيجابيّة طَوالَ الوقتِ (بنسبة 100%)، وبعدَ فتْرةٍ من الزّمنِ ستَضعُف لديْك قُدرةُ الأفكار السَّلبيّة على التأثير في أيٍّ من جوانِب حياتِك، وكذلك مشاعرِك، وستبعثُ أفكارُك الإيجابيّةُ الجديدةُ طاقةً مُخْتلِفةً، وستمْنحُك حياةً إيجابيّة، تُزِيدُ طاقتَك الإيجابيّة.
وبِمُرور الوْقتِ والممارسة، حين تظْهرُ فِكْرةٌ سلبيّةٌ، ستُلاحِظ أنها تتحوَّل مُباشَرةً إلى أُخْرى إيجابيّة قبْل أنْ تشْعُرَ بها من الأساس؛ فنَمَطُ التّفكير الإيجابيّ الجديدِ سيَقْضي بِسُرعة على أيَّة فِكْرةٍ سلبيّة تدورُ في خاطِرِك، وسيَسْتبْدِلُها بفِكرةٍ إيجابيّة تُثْبِت ذاتَك.

4. تردُّدات الذِّهنِ الإيجابيّ:

حينَ تُمارِس الخُطُوات الثلاث السّابقة، فسَتبدأُ تردُّدات ذِهْنك تتغيَّر.
يُرْسل المـخُّ دائمًا تردُّدات موْجاتٍ شديدة الدِّقَّة، تُؤثِّر في شعورِك وأفعالِك. ويُمْكنُك تغْيير هذه التَّردُّدات بالتَّأمُّل، أو اسْتخْدام مُؤثِّر خارِجيّ مثلَ الاسْتماع لتسْجيلات الموْجات الدِّماغيّة.
بمُمارسَة التّأمُّل أو الاسْتماع إلى تسجيلات موجات دِماغِيَّة (مثل binaural beats)، سيُمْكِنُك تخطِّي عقْلِك الواعي، والعَمَل مُباشَرةً مع عقلِك اللاواعي.
بهذه الطَّريقة، يُمْكنُك إحْرازَ تقدُّمٍ كبيرٍ في تغيير تردُّدات الدِّماغ لتصيرَ تردُّدات تساعِد على التَّخلُّصِ من الضُّغوط العَصَبيَّة.
إذا مارَسْتَ كلَّ هذه الطُّرقِ والْتَزمْتَ بها، فسيتغيَّرُ لَدَيْك نَمَطُ أفكارِك وطاقتِك إلى وضْعٍ أكثرَ إيجابيّة بسُرْعةٍ.

5.خصِّصْ وقْتًا للاسْتِمْتاع:

مُمارسَةُ التفكير الإيجابيّ لا تَعْني أنَّهُ لنْ تخْطُرَ بِبَالِك فِكْرةٌ سلْبيّةٌ أبدًا، بلْ تَعْني أنّك ستمْتلِك الوعيَ الكافيَ لتغْيير الفِكرةَ السلبيّة إلى أُخْرى إيجابيّة، وتسْمح للطّاقة الإيجابيّة بتشْكِيلِ حياتِك بدلًا مِنْ أن تتأثَّر بالطّاقة السَّلبيّة .
بِتنْفِيذِ كُلِّ هذه التّغيِيرات وتطْبيقِك لِهذه الحالة الذهْنِيّة الصّحيحة، سيُمْكُنُك الانْطِلاق والاسْتِمتاع بالحياةِ، وسَتَكونُ فَخُورًا بأنَّك مَنَحْتَ عقْلَك اليَقَظَةَ التي يحتاجُ إليها؛ كيْ تعيشَ الحياةَ الصّحيحةَ التي تسْتحِقُّها.


الخميس، 12 ديسمبر 2019

أربع نصائح هامة لتحقيق أقصى استفادة من وقتك


كلٌّ مِنَّا لديه عدد من المشاريع التي بدأها، ولكنها لم تكتمل. ربما تحلم بأن تبدأ عملًا خاصًّا، أو تؤلف رواية، أو تتعلم لغة جديدة، أو تحصل على درجة علمية أعلى. وربما ترغب في أن تعيد ترتيب مكان عملك، أو تُغيِّر تصميم منزلك. وقد يكون لديك يقين من أنك تحتاج إلى ممارسة التمارين الرياضية، أو قضاء بعض الوقت في التأمل. أين المشكلة إذن؟! تكمن المشكلة في أن حياتك مُزدحِمة للغاية، وأنك مشغول على الدوام، ولا تجد الوقت الكافي؛ لكي تفعل الأشياء التي تريدها.
إليك بعض النصائح المفيدة؛ لكي تستطيع توفير الوقت الذي تحتاج إليه:

استغلَّ الساعة الأولى من يومك


كم مرةً خَطَّطت لشيءٍ، ثم أجَّلْته إلى نهاية اليوم؛ نتيجةَ تكاسلك، أو لأنك انشغلت ببعض الأمور الطارئة. وغالبًا -في نهاية اليوم- تَنفَدُ طاقتك، وتشعر بالتعب والإرهاق، ولا تُنجِز أيًّا من مشاريعك المؤجلة. يَكْمُن الحلُّ السحري لهذه المشكلة في استغلال الساعة الأولى من يومك في إنجاز الأمور الهامة، ويمكن لأي شيء آخر أن ينتظر لما بَعْدَ ذلك.

الجأْ إلى دفتر يومياتك


إذا كنت ترغب في القيام بعملٍ ما -ولكن جدول أعمالك مزدحم بدرجة كبيرة لا يترك لك فرصة للانتهاء من هذا العمل- فيمكنك اللجوء إلى دفتر يومياتك، ومحاولة العثور على يوم أو يومين لا يكون لديك فيهما عمل. ومن الممكن أن تُحدِّد هذين اليومين بعد عدة أسابيع. ويجب عليك أن تنظر إلى هذا الوقت بجدِيَّة كاملة كأنك ذاهب في مهمة خاصة بالعمل، أو ستقضي عطلة مع العائلة. وإذا طُلِب منك أن تشارك في واجب اجتماعي أو عمل تطوعي، فاعتذر واشرح الأمر بأمانة.

اطلبْ مساعدة أصدقائك


أحيانًا، قد يكون العثور على وقت فراغ لمدة ساعة في اليوم أو لمدة يومين في الشهر أمرًا غير هيِّن؛ فقد تكون لديك وظيفة تتطلب الكثيرَ من العمل، وقد يكون لديك مسؤوليات اجتماعية، أو التزامات متنوعة. إن كان الأمر كذلك، فاطلب المساعدة من أصدقائك أو أفراد عائلتك. ولا تَخْشَ طلب الدعم الذي تحتاج إليه؛ فكثير من الأشخاص يشعرون بالسعادة عندما يُقدِّمون يد المساعدة للآخرين. لا تتخيلْ قدر المساعدة التي سوف تحصل عليها من أصدقائك أو أفراد عائلتك؛ حيث يمكنهم القيام بالكثير من أجل مساعدتك، بالإضافة إلى تقديم النصائح المفيدة والدعم المعنوي. كذلك، يستطيع الأصدقاء منحك التشجيع والتحفيز اللازمين للنجاح فيما تقوم به. وثمة طرق عديدة للتواصل يمكنك الاستفادة منها، من بينها المكالمات الهاتفية، أو وسائل التواصل الاجتماعي.

استخدمْ قوة إرادتك


لكي تستطيع توفير الوقت اللازم للقيام بأمورك الهامة، يجب أن تستخدم قوة إرادتك؛ فمهما كان مستوى دافعيتك للقيام بأمر ما، فسوف يأتي وقت تشعر فيه بالتعب، أو قد تواجه بعض الصعوبات والمشكلات التي قد تعُوقك عن استكمال طريقك. وفي هذه الأوقات، تظهر أهمية قوة الإرادة. فنحن جميعًا نملك قوة الإرادة، وهناك وسائل عديدة يمكن الاستفادة منها في استثارتها وتحفيزها وتقويتها. فيمكنك أن تجبر نفسك على توفير بعض الوقت للانتهاء من مشروعك، ولو لم تكن لديك الرغبة في ذلك؛ لأن التقدم المستمرَّ سوف يُولِّد لديك شعورًا رائعًا.