‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإسلام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإسلام. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 14 أغسطس 2016

مسئولية رجال الدين عن الانحطاط الأخلاقي



ليه بهاجم الأغلبية العظمى من رجال الدين؟
هو احتمال واحد من اثنين، يا إما الإسلام دين غلط، يا إما الناس اتعلموا الإسلام بشكل غلط، وأنا مؤمن إن الإسلام أرقى رسالة في العالم على مر التاريخ وإن الناس هي اللي اتعلمت الدين الإسلامي بشكل غلط. لو فيه احتمال ثالث، يا ريت توضحوه.
لما تشوف تاريخ المسلمين أغلب فتراته حروب وقتال ودم وفتن وعدد المسلمين اللي اتقتلوا على يد إخوانهم المسلمين هم أضعاف اللي اتقتلوا على يد محتلين أو غزاة أجانب. واليوم المسلمين في ذيل الأمم في كل المجالات. والمجتمعات العربية تعج بالتناحر والقتل ومليئة بالأمراض الاجتماعية من غش وكذب ورشوة وفساد وتحرش والكثير من السلوكيات الخاطئة ومستوى الأخلاق أصبح منحط في أغلب البلاد العربية. مين المسئول عن الكلام دا؟
يعني مثلا وزارة السياحة مسئولة عن السياحة، وزارة الصحة مسئولة عن الصحة؟ مين اللي مسئول عن دين وأخلاق الناس؟ مش وزارة الأوقاف؟ وزارة الأوقاف عندها جيش من مئات الآلاف من خطباء المساجد بيقدموا لملايين الناس درس في الأخلاق مرة واحدة على الأقل لمدة ساعة كل أسبوع يوم الجمعة. ملايين من الناس بتاخد الدرس دا من أول ما تتولد ولحد ما تموت، بتروح تسمع بعقلها وقلبها لرجل الدين اللي بتثق فيه. لما رجل الدين يروحله شخص عشان يتعلم منه الدين والأخلاق مرة كل أسبوع وعلى مدى سنوات طويلة وبعد كدا تلاقي هذا الشخص لا عنده دين ولا عنده أخلاق، يبقى العيب في مين؟ ناهيك عن كم الخرافات والقناعات المدمرة التي يتم حشو دماغ المسلمين بيها كل يوم جمعة، قناعات تؤدي لمزيد من الكراهية والعنف والتشويه النفسي والفكري.
عمل إيه رجال الدين لعلاج مشاكلنا الاجتماعية؟ ولا هم فقط متخصصين في الحديث عن الآخرة وعذاب القبر ومش مهم تخرب الدنيا؟
إذا كان رجال الدين مش هم المسئولين عن مستوى التدين والمستوى الخلقي عند الناس، مين المسئول عن كدا ونحاسب مين عن كدا؟

السبت، 13 أغسطس 2016

إسلام الشهابي وكيف أن الله ينصر المؤمنين فقط

الله القائل (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) ينصر المؤمنين فقط، ورغم ذلك نصر لاعب الجودو اليهودي على اللاعب المسلم، فهل اللاعب الإسرائيلي مؤمن واللاعب المصري غير مؤمن؟ الإجابة نعم بكل تأكيد. الإيمان فهذه الآية ليس المقصود به الإيمان بالله (وإن كان اليهودي يؤمن بالله أيضاً)، بالإيمان بالنصر، فليس كل لفظ "آمن" ومشتقاته ولفظ "كفر" ومشتقاته في القرآن يعني الإيمان بالله أو الكفر بالله.
اللاعب اليهودي كان أكثر إيماناً بالنصر من اللاعب المسلم، فالإيمان هو ما وقر في القلب (ثقة في النفس، أي  استعداد نفسي) وصدّقه العمل (تدريبات عملية، أي استعداد بدني).
من يركز على وجه اللاعب المصري أثناء المباراة تجده كأنه مصدوم ولا يصدق نفسه بعد كل مرة يطرحه اللاعب الإسرائيلي أرضاً وكأن لسان حاله يقول (أنا مسلم وهو يهودي، فكيف ينتصر عليّ)، ولكن الله رب البشر كلهم ليس لديه هذه العنصرية الدينية، ولذلك لم يكتب النصر لرسوله محمد نفسه في معركة أحد بعد أن ترك الرماة مكانهم ولم يلتزموا بتعليمات القائد، وبالتالي لم يأخذوا بأسباب النصر.
الله لا يُضيع أجر من حسن عملاً، أيا كانت ديانته، ليس في الآخرة فقط، بل في الدنيا أيضاً.

الثلاثاء، 9 أغسطس 2016

تسطيح الإسلام

عليه العوض فينا كمسلمين. بنعتبر إن البنت المحجبة مسلمة، حتى وإن كانت بتؤذي جيرانها أو تؤذي زملائها في العمل، المهم إنها تكون لابسة حجاب عشان نحكم عليها إنها مسلمة. والبنت التانية طالما لبسها عاري تبقى غير مسلمة، حتى لو أنشأت ملجأ أيتام على حسابها أو عملت أي خير. وكمان بنعتبر إن البنت المحجبة هي العفيفة الشريفة، حتى لو مصاحبة عشرة رجال، والبنت التانية هي غير عفيفة وغير شريفة حتى لو كانت أوفى زوجة في العالم لزوجها.
حرام عليكم الإسلام، حولتوه لدين سطحي، دين شكليات وليس دين عمل. بس هي دي نتيجة طبيعية، لما رجال الدين يعلمونا إن اللحية والحجاب دليل التدين الإسلامي الصحيح، فطبيعي يكون تفكيرنا سطحي بالشكل دا
الإسلام عمل يا إخوانا مش لبس ولحية وشكليات. لا نستطيع أن نحكم على إسلام أحد إلا بناء على عمله وليس شكله. إن الله لا ينظر إلى صوركم ولا أشكالكم ولكن ينظر إلى ما في قلوبكم، مش دي من الشعارات اللي حافظينها؟ ولا هي شعارات وخلاص بدون تطبيق

السبت، 6 أغسطس 2016

الإسلام والإجرام ضدان ولا يجتمعان

المجرم لا يمكن يكون مسلم
والإجرام لا يمكن يكون إسلام
الشخص الذي يرتشي مجرم وليس مسلم، الشخص الذي يسرق مجرم وليس مسلم، من يغش وينهب مجرم وليس مسلم، من يأكل الميراث مجرم وليس مسلم، من يعطل مصالح الناس مجرم وليس مسلم، من يسب ويشتم مجرم وليس مسلم ...
مجرم وعمره ما يكون مسلم، حتى لو آمن بالله ورسوله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان وحج البيت، سيبقى مجرماً طالما لم يتوقف عن جرائمه. إيمانك شيء وإسلامك شيء آخر. إسلامك شيء بينك وبين الناس، إيمانك شيء بينك وبين الله.
ممكن تحلف بأغلظ الأيمان إنك مؤمن بالله ورسوله وانت من جواك مش مؤمن، ممكن تصلي رياء وتحج رياء وتصوم رياء، ولا يعلم ذلك إلا الله، لأن الإيمان والكفر محلهما القلب. ليس لنا علاقة بإيمانك ولا معتقداتك، فهذا شيء بينك وبين الله، يهمنا إسلامك فهذا هو نظام الحياة الذي ارتضاه الله لكل البشر.
لذلك ممكن الإنسان يعيش حياته فترة مسلم وفترة مجرم، ولذلك ربنا أمرنا إننا لا نموت إلا واحنا مسلمين، لأنك ممكن تموت وانت مؤمن بالله بس في نفس الوقت غير مسلم. تأمل قوله تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ). لاحظ ربنا بيخاطب مين؟ بيخاطب الذين آمنوا، بيقول للمؤمنين لا تموتوا إلا وأنتم مسلمون، يعني انت ممكن تكون مؤمن بالله ورسوله وتموت غير مسلم، يعني تموت مجرم وهذا في حال تعديت على حقوق الغير.
المجرمين لا مكان لهم في الإسلام، ولا يجوز نسبتهم إلى الإسلام، فلا يمكن أن ننسب الشيء إلى ضده.
نطقك للشهادتين لا يعني أنك مسلم، فلا توجد آية واحدة في كتاب الله تقول من يريد أن يصبح مسلماً عليه أن ينطق تلك الجملتين. إسلامك يتحدد وفق عملك، إسلامك أن يسلم الناس من لسانك ويدك، يسلم الناس من قولك وفعلك، فلا تقول ما يؤذي الناس ولا تفعل ما يؤذي الناس، وهذا هو الحد الأدنى للإنسانية.
لو واحد زعيم مافيا إيطالي مثلا جمع المليارات من الحرام وأراد أن يصبح مسلما، فهل يكفيه نطق الشهادتين؟ لا والله، لو نطق الشهادتين مليون مرة لن يكون مسلماً إلا إذا كف عن إجرامه ورد الحقوق لأصحابها.
من يؤذي الناس بأي شكل هو مجرم وليس مسلم، فلا تصفوهم بالإسلام، المجرمون مكانهم في السجون، وأي بلد مسلم يضع المجرمين في السجون ويعزلهم عن أفراد المجتمع المسلمين، وهذا لا يحدث إلا في البلاد المسلمة بحق، أما بلاد العرب والتي تتغنى بالشعارات الإسلامية فقد تجد المجرم رئيس دولة وقد تجد الحرامية هم قادة هذه الدولة.
الإسلام والإجرام ضدان ولا يجتمعان أبدا