السبت، 25 يوليو 2015

المعنى العميق لاحترام النفس



يأتي أحدهم إلى منزلك في وقت غير مناسب وبدون موعد سابق فتُرغم نفسك على استضافته رغم احتياجك للراحة أو عدم استعدادك لاستضافته، وتفعل ذلك مخافة أن يتم تصنيفك بأنك شخص قليل الذوق.

يطلب آخر منك شيئاً وأنت تحتاج هذا الشيء ولكنك تلبي طلبه مخافة أن يتم تصنيفك كشخص قليل الذوق.
في الحقيقة أنت لم ترض أن تكون قليل الذوق مع الآخرين، ولكنك رضيت أن تكون قليل الذوق مع نفسك.

احترمنا الآخرين ولم نحترم أنفسنا.

هذا الأمر لا علاقة له بالتضحية من أجل الآخرين أو الإيثار على النفس، لأن هذا أمر مختلف تماماً. عندما تضحي من أجل شخص آخر أو تؤثر شخصاً على نفسك فأنت تفعل ذلك بحب وعن طيب نفس، فهل تستضيف الضيف غير المرغوب فيه عن طيب نفس أيضاً؟ بالتأكيد لا.

الدين أمرنا بأن نبدأ بأنفسنا وذلك في كل شيء، فقبل أن نحترم الآخرين، يجب أن نحترم أنفسنا أولا، ويُجب أن نُكرم أنفسنا قبل أن نُكرم الآخرين، وإن لم نفعل ذلك، سنظل نجذب إلى حياتنا أشخاص يقدمون أنفسهم على أنفسنا ويُكرمون أنفسهم على حساب أنفسنا، فلنبدأ بأنفسنا.