‏إظهار الرسائل ذات التسميات الخوف. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الخوف. إظهار كافة الرسائل

الجمعة، 27 ديسمبر 2019

ثمانية نصائح تساعدك على التخلص من الخوف من اتخاذ قرارات خاطئة


نستيقظ كل صباح لنستقبل يومًا جديدًا مليئًا بتحديات جديدة. إنه أمر طبيعي؛ فهذه هي الحياة. أحد أهم هذه التحديات هو الخوف: الخوف من التغيير، والخوف من اتخاذ قرارات خاطئة، والخوف من تبنِّي وجهة نظر. قد تُفسِد غريزة الخوف تلك حياتنا، وتؤثر سلبًا في نظرتنا لأنفسنا وللمحيطين بنا. الخوف عاطفة مُبرمَجة مسبقًا، تَظهَر كاستجابة غريزية للإحساس بالخطر؛ لكن هذه الاستجابة الغريزية قد تؤدي إلى ردود أفعال جسمانية مختلفة. ويرجع السبب في ذلك إلى هرمون الأدرينالين، وهرمون التوتر "الكورتيزول"، اللذين يفرزهما الجسم عند الشعور بالخطر.

الخوف نوعان: خوف صحيٌّ، وخوف مَرَضِيٌّ. على سبيل المثال، إذا كنت تخاف من الحيوانات، أو من عدم النجاح في أمر معين، فهذا الخوف مَرَضِيٌّ. وهذا النوع من الخوف غير مُثمِر، ويضعنا تحت ضغط مستمرٍّ، ويجعلنا غير قادرين على تحقيق أيِّ إنجاز. وعلى الجانب الآخر، يمكن للخوف الصحي أن يُحفِّزنا على اتِّخاذ قرارات أفضل، وتنظيم حياتنا بشكل أكثر فاعلية. على سبيل المثال، إذا كنت تُدخِّن، ثم نَمَا لديك شعور بالخوف من الآثار السلبية للتدخين على صحتك، فهذا الخوف صحيٌّ.

أكثر الخوف الذي نواجهه في حياتنا اليومية خوف مَرَضِيٌّ، وهذا النوع من الخوف هو أكثر العوامل تقييدًا لقدرات العقل البشري. وحيث إن الخوف استجابة غريزية للشعور بخطر محتمل، يجب علينا تحليل ذلك الخطر المحتمل، والتحكم فيه؛ كي نقضي على الشعور بالخوف.

1- النظر لما وراء الخطر.

عندما نواجه خطرًا محتملًا، نشعر بالخوف الشديد؛ مما يدفعنا إلى اتخاذ قرارات خاطئة، أو التَّهرُّب من مسؤولياتنا. لنتجنَّب ذلك، يجب أن نُفكِّر بعُمْقٍ في جميع العواقب والنتائج المحتملة؛ ففي كثير من الأحيان لا تكون الأمور بهذا القدر من السوء الذي نفكر فيه.

2- اتخاذ موقف إيجابي.

يجب عليك الإيمان بفكرة أنك تمتلك ما يكفي من القوة والقدرة على مواجهة جميع أنواع المشاكل، وليس هناك شيء يمكنه الوقوف في طريقك.

3- توسيع منطقة الراحة (Comfort Zone).

هناك ثلاث مناطق هامة يكون فيها الإنسان: منطقة الراحة، ومنطقة التعلم، ومنطقة الخوف؛ وهي تشبه ثلاث دوائر متداخلة. غالبًا ما تؤدي مواجهة الأمور الجديدة إلى الخروج من منطقة الراحة، والدخول إلى منطقة التعلم؛ ومن ثم منطقة الخوف. وقد ثبت أن حافة منطقة الراحة هي أفضل مكان للتعلم والتطور. لذا، يجب أن نتعلم كيفية مواجهة المواقف الجديدة، دون أن نخشى اتخاذ قرارات خاطئة. ولكي نفعل ذلك، يجب أن نعلم أن الممارسة والتعلم هما ما يجعلان الانتقال بين هذه المناطق طبيعيًّا، ويجعلان منطقة الراحة أكثر رحابة.

4- عدم الاستسلام بسهولة.

يجب عليك المثابرة والإصرار على تحقيق أهدافك، وعدم الاستسلام بسهولة؛ فالنجاح لا يأتي دون محاولة، ودون بذل الكثير من الجهد، والاعتياد على التعايش مع المواقف الصعبة.

5- عدم تأجيل المهام.

عادةً ما يلجأ الإنسان إلى تأجيل المهام، أو الهرب منها؛ بسبب خوفه من النتائج. تخلَّص من خوفك، ولا تتهرب من أيِّ مهمة مهما كانت درجة صعوبتها.

6- لا تَخْشَ المنافسة.

الإنسان بطبيعته يحب المنافسة مع الآخرين بدافع التفوق عليهم. وليس معنى ألا ترى الخوف على ملامح منافسيك، أو أنهم لا يشعرون بالخوف؛ بل هم مثلك تمامًا، ولكنهم يسعون وراء النجاح.

7- تقوية الإرادة بالإيمان.

المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، والمؤمن القوي يواجه مسؤولياته، ولا يتهرب منها. عندما تشعر بالخوف، الجأ إلى الصلاة، وامنح نفسك فترة من الخشوع والأنس بالله.

8- الحصول على قسط وافر من النوم.

لا تجعل مواجهة المواقف الصعبة تؤثر في نومك؛ لأنه إذا لم يحصل الجسم على قدر كافٍ من الراحة، فسوف تشعر بالتعب والإجهاد؛ مما سيزيد الموقف صعوبة.

قد نكون جميعًا نخاف من المستقبل، ومن المجهول؛ ولكن يجب أن ندرك أن الخوف من الفشل هو أكبر عقبة في طريق النجاح.

السبت، 14 ديسمبر 2019

أربعة أشياء يجب أن تعرفها عند التعامل مع أعدائك



1- تَقَبُّل النقد معيار التميز والتجاهل

إذا أردت أن تكون متميِّزًا، فلا بد أن تتعرَّض لنقد الآخرين، وعليك القَبول بالأمر. أما إذا سلكت الطريق الأسهل، فسوف يكون مصيرك التجاهل. لذا، عندما تتعامل مع الآخرين، لا تنظر إليهم على أنهم أعداء يريدون أن يسببوا لك الألم والمعاناة، بل هم فقط أشخاص يُصدِرون أحكامًا. هذا أفضل من أن تتعرض للتجاهل؛ لأن التجاهل يعني أنك شخص غير جدير بالاهتمام.

2- توقفْ عن جعل الأمر شخصيًّا

عندما ينتقد الآخرون عملًا تعمله، لا تنظر إلى الانتقاد كأنه مُوجَّه إلى شخصك. فالأمر -في الحقيقة- ليس شخصيًّا على الإطلاق، ولكنك -لاشعوريًّا- تُضفِي عليه نزعةً شخصيةً. فيجب عليك أن تنظر إلى النواحي الإيجابية في الأمر، وتطرح الأفكار السلبية جانبًا.

3- مشاعر الكراهية والغضب مجرد تعبير عن الخوف

خلفَ كُلِّ شعورٍ بالكُره أو الغضب يَكْمُن الخوف! فعندما يَصِفُكَ شخصٌ ما بأنك قبيحٌ، فإنَّه -في الحقيقة- لديه مخاوف بشأن مظهره الجسماني. وعندما يَصِفُكَ شخصٌ ما بأنك كسول، فربما يكون السبب أنه يشعر بأن حياته تمضي سريعًا من دون أن يحقق ما يتمنَّاه. لذا، لا تأخذْ الأمرَ على محملٍ شخصيٍّ؛ فما يقوله ويفعله أعداؤك هو انعكاس لشخصياتهم.

4- لا تنشغلْ بالأمر كثيرًا

اهتَمَّ بحياتك الخاصة وبالتركيز على شؤونك، واعلم جيدًا أنك لن تتحسَّن أو تُحقِّق تقدُّمًا من دون أن تتوقف عن النظر إلى الجوانب السلبية من الأشياء. احرص على الثقة بنفسك، وافعل الأشياء التي تريدها، ولا تنظر إلى آراء الآخرين على أنها مُوجَّهة إلى شخصك. واعلم جيدًا أن مشاعر الكراهية لن تختفي؛ لأن الجميع لديه ميل طبيعي إلى إصدار الأحكام على الآخرين.


الاثنين، 9 ديسمبر 2019

أربع خُطوات لتتغلَّب على الخوف والقلق



لم أدرك قبل ذلك مدى سيطرة الخوف والقلق على حياتي، وعندما أعود بذاكرتي إلى الوراء، يتبيَّن لي مدى تأثيرهما الكبير عليها؛ إذ إن الخوف لا يترك لي إلا مجالًا ضيِّقًا أمارس فيه طقوسي اليومية، في حدود منطقة الراحة "comfort zone"، ولا يترك لي حرية التحرك أبعدَ منها. لقد نجحت في تغيير هذا الأمر تمامًا في السنوات القليلة الماضية. وإليك خمسَ أفكار رئيسية ساعدتني على التحرُّر من الخوف، وأيضًا ثَمَّةَ أربع خُطوات يمكنك البدء في تطبيقها على الفور؛ لتتخلَّص من خوفك وقلقك، وتحويلهما لدافعيْن إيجابييْن.

الفكرة الأولى

إن لم يكن هناك سبب مادي للخوف يدعوك للهرب والنجاة بحياتك (كالخوف من حيوان متوحش أو من شخص غاضب يحمل سلاحًا)، فغالبًا ما يكون الخوف شعورًا يشير إلى خوض تجربة جديدة غير واضحة الأبعاد، وقد تنطوي على العديد من الأمور المدهشة بانتظارك، والتي تتجاوز منطقة راحتك. وفي هذا السياق، يكون الخوف صحيًّا وطبيعيًّا.
ولا شك أن إدراك حقيقة أن الخوف أمر صحي وطبيعي يُحرِّر الإنسان من قيوده؛ لأنه يعني أنه ليس مضطرًّا للانتظار حتى يتخلَّص من خوفه قبل الإقدام على أي تصرف، وأنه من الطبيعي أن يشعر بالخوف وينجز عمله.
لن تَعْدِمَ إنسانًا لا يشعر بالخوف في موقف ما؛ ولكن بداخلنا القدرة على تحويل هذا الخوف لدافعٍ لنا نحو النموِّ والتقَدُّم للأمام.

الفكرة الثانية

من خلال تجربتي -ومن دراسة العديد من الحالات على مدار السنوات الماضية- اكتشفت أن معظم مشاعر الخوف والقلق (وليس جميعها) يأتي من أفكارنا تجاه الآخر (الذي قد يكون شخصًا، أو شيئًا أو حدثًا، أو احتمالًا معيَّنًا).
فالخوف لا يأتي من حدث واقعي يحدث أمام عينيك الآن، ولكنَّه في الغالب يكون نتيجة رَدِّ فعلٍ عاطفيٍّ، يَنتِج عن حوار داخلي يدور في عقلك.

الفكرة الثالثة

يأتي أكثر مشاعر الخوف والقلق (وليس جميعها) من أفكارنا المتعلقة بالمستقبل؛ فالإنسان يشعر بالخوف من كل ما يَتوقَّع حدوثه، على المدى القريب أو البعيد.

الفكرة الرابعة

إن تيقَّنْت تمامًا أن الأفكار -وخاصةً الأفكار التي تتعلق بالمستقبل- هي السبب الرئيسي في خوفك، فقد عرفت العلاج الناجع لمشكلة الخوف؛ فالأفكار قد تتغير، والمستقبل لم يأتِ بعدُ. إذًا، فالأمر ليس واقعًا. إن علاج مشكلة الخوف يكمن في التخلُّص من الأفكار السلبية، والعيش في الحاضر. وبالطبع، يكمن التحدي في القدرة على البقاء بعيدًا عن الأفكار السلبية؛ لأن العقل من عادته أن يعُود إلى أنماط التفكير السلبي، وخاصةً ما يرتبط منها بالمستقبل؛ وهذا أمر طبيعي حتى تُدرِّب عقلك على خلافه.

الفكرة الخامسة

إن لم تتحكَّم في عقلك، فسيتحكَّم فيك. يمكنك التحكُّم في عقلك، وإدارة أفكارك وتوجيهها؛ ولكن الأمر يحتاج إلى الممارسة؛ فكلما مارسته، تحسَّنت قدرتك. ولا شك أنك وحدك مَن يصنع واقعك ويُشكِّله بأفكارك التي تُعَدُّ كالعدسة؛ تلتقط بها كل ما يُحِيط بك، وتُصفِّيه وتُحلِّله.
تذكَّر دائمًا أن الخوف والقلق لا يَظهران كنتيجةٍ مُباشِرةٍ لما تخاف منه أو تقلق بشأنه، ولكنهما يظهران كنتيجةٍ للتصور الخاطئ الذي يُضفِيه عقلك على ما تخاف منه. لذا، يمكنك التغلب على خوفك وقلقك، وتحويلهما إلى دوافع إيجابية بتغيير طريقة تفكيرك، والتخلُّص من النظرة السلبية للأشياء.
عليك أن تُدرِك جيدًا أن لديك من الوعي والإدراك ما يكفي للتحكم في عقلك، ومراقبة أفكارك، ومن ثم السير في اتجاه إيجابي جديد؛ بعيدًا عن الخوف والقلق. ومن دون هذا التصور، سوف تظلُّ في خوف وقلق.
والآنَ، إليك طريقةً بسيطةً تُثبِت أن لديك من الوعي والإدراك ما يكفي للتحكم في عقلك، والسيطرة على أفكارك:
§       أغلق عينيك دقيقتين، وركِّز على أفكارك.
§       بعد الدقيقتين، افتح عينيك وتحدَّث عما كنت تفكر فيه. على سبيل المثال: "كنت أفكر في العمل المتأخر الذي لم أنجِزْه"، أو "كنت أفكر فيما سأتناوله في وجبة الغداء"؛ وهكذا.
§       والآن، أجِب عن هذا السؤال: "مَن الشخص أو ما الشيء الذي يراقب أفكارك؟!"
§       لا تستطيع الأفكار مراقبة نفسها، وكذلك العقل لا يستطيع السيطرة على نفسه؛ لكنَّ هناك جزءًا آخر منك يقوم بهذه المهمة. إنه إدراكك ووعيك.
إذا تَرسَّخ لديك اعتقادٌ أنك غير قادر على التحكُّم في عقلك وأفكارك، فأنت في ورطة حقيقية يصعُب الخروج منها؛ لأنك حينها تكون كَمن يدور في حلقة مُفرَّغة ليس لها مَخرَج؛ لكنَّ هناك وسيلةً للخروج من هذا المأزق.
عندما تتيقَّن من أن لديك الوعي والإدراك الكافييْن للتحكُّم في عقلك والسيطرة على أفكارك، ستدرك أنك قادر على التخلُّص من أفكارك السلبية، وإعادة صياغة الموقف الذي تمُرُّ به.
إليك طريقةً بسيطةً للقيام بهذا الأمر:

أربع خُطوات لتتغلَّب على الخوف والقلق

تُعرَف هذه الطريقة باسم "تدريب الواقع مقابل الخيال"، وهي تُفسِح المجال لاستخدام إدراكك وتعزيزه؛ من أجل التوقف عن التركيز على الأفكار السلبية المرتبطة بالمستقبل، وإعادة توجيه عقلك إلى اتجاه إيجابي يعُود بالنفع عليك.
ولكي تُؤتي هذه الطريقة ثمارَهَا، مارسْهَا في كل مرة تمُرُّ بتجربةِ خوفٍ أو قلقٍ؛ فالإصرار على مقاطعة تلك الأفكار السلبية يُقلِّص سيطرتها.
احتفظ دائمًا بمفكرة لتدوين ملاحظاتك. وحين تدور في عقلك أفكار تتعلق بالخوف والقلق، اتبع الخطوات الآتية:
1- أكمل الجملة الآتية: "ما أخشاه أو أقلق بشأنه هو ... ... ..." وعندما تُحدِّده، ضَعْ سيناريو تفصيليًّا قدر الإمكان لما يدور في عقلك من أفكار الخوف والقلق، ورَدِّ فعلك تجاهها.
2- والآن، لنُحلِّل الموقف. كُن أمينًا في تحديد سبب خوفك أو قلقك، ومن ثَمَّ قرِّرْ حقيقة واضحة تُلخِّص الموقف. على سبيل المثال، إذا كانت إجابتك عن النقطة الأولى كالتالي: "ما أخشاه أو أقلق بشأنه هو ألا أجد فرصة عمل مناسبة"، تكون الحقيقة التي تُلخِّص الموقف هي: "أنا أعاني من البطالة في الوقت الحاضر"؛ وليس هناك حقيقة أخرى.
3- والآنَ، اكتب تحليلك للموقف، على أن يتضمَّن جميع ما قلته، وتوقعاتك لما قد يحدث، ورأيك في الحقائق التي توصَّلت إليها، والأسباب التي أدَّت إلى مخاوفك وقلقك.
4- وبعد أن فَصَلْتَ الحقيقة عن الخيال، ستُدرِك ما هو حقيقي، وما هو مجرد تصورات في عقلك. ستجد أن الأفكار السلبية التي تدور في عقلك هي التي تُولِّد مشاعر الخوف والقلق. وقد تعتقد أن هذه التصورات والأفكار السلبية قد تحدث، رغم أنها ليست حقائق ثابتة في الوقت الحاضر؛ وهذه هي المشكلة. ففي كل لحظة، هناك عددٌ لا حصر له من الاحتمالات. وإذا اقتصر الأمر في عقلك على السيناريوهات السلبية التي تُضيِّق عدد الاحتمالات وتحُدُّ منها وتُشعِرك بالضَّعْف، فستُصاب بالإحباط، وستتأثر ردود أفعالك، ولن تخرج من دائرة الخوف والقلق.
لذا، حانَ الوقتُ لتدريب عقلك على شيء جديد، لإكسابه القدرة على توليد أنماط تفكير إيجابية تُعزِّز قدرتك. استخدم وعيك وقدرتك على الإدراك لتحديد التصورات المحتملة، التي يمكنك أن تجعلها بدائل إيجابية عندما تتعرَّض لأفكار سلبية تؤدي إلى الخوف والقلق.
وكلما كنت قادرًا على تحليل أنماط تفكيرك السلبية القديمة بانتظام، وكذلك كلما تركتها واستخدمت أفكارًا إيجابية بديلة- تحرَّرت من قيود الخوف والقلق، وتغيَّرتْ نظرتك إلى العالم مِن حولك.