‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإجرام. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الإجرام. إظهار كافة الرسائل

السبت، 6 أغسطس 2016

الإسلام والإجرام ضدان ولا يجتمعان

المجرم لا يمكن يكون مسلم
والإجرام لا يمكن يكون إسلام
الشخص الذي يرتشي مجرم وليس مسلم، الشخص الذي يسرق مجرم وليس مسلم، من يغش وينهب مجرم وليس مسلم، من يأكل الميراث مجرم وليس مسلم، من يعطل مصالح الناس مجرم وليس مسلم، من يسب ويشتم مجرم وليس مسلم ...
مجرم وعمره ما يكون مسلم، حتى لو آمن بالله ورسوله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة وصام رمضان وحج البيت، سيبقى مجرماً طالما لم يتوقف عن جرائمه. إيمانك شيء وإسلامك شيء آخر. إسلامك شيء بينك وبين الناس، إيمانك شيء بينك وبين الله.
ممكن تحلف بأغلظ الأيمان إنك مؤمن بالله ورسوله وانت من جواك مش مؤمن، ممكن تصلي رياء وتحج رياء وتصوم رياء، ولا يعلم ذلك إلا الله، لأن الإيمان والكفر محلهما القلب. ليس لنا علاقة بإيمانك ولا معتقداتك، فهذا شيء بينك وبين الله، يهمنا إسلامك فهذا هو نظام الحياة الذي ارتضاه الله لكل البشر.
لذلك ممكن الإنسان يعيش حياته فترة مسلم وفترة مجرم، ولذلك ربنا أمرنا إننا لا نموت إلا واحنا مسلمين، لأنك ممكن تموت وانت مؤمن بالله بس في نفس الوقت غير مسلم. تأمل قوله تعالى (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ). لاحظ ربنا بيخاطب مين؟ بيخاطب الذين آمنوا، بيقول للمؤمنين لا تموتوا إلا وأنتم مسلمون، يعني انت ممكن تكون مؤمن بالله ورسوله وتموت غير مسلم، يعني تموت مجرم وهذا في حال تعديت على حقوق الغير.
المجرمين لا مكان لهم في الإسلام، ولا يجوز نسبتهم إلى الإسلام، فلا يمكن أن ننسب الشيء إلى ضده.
نطقك للشهادتين لا يعني أنك مسلم، فلا توجد آية واحدة في كتاب الله تقول من يريد أن يصبح مسلماً عليه أن ينطق تلك الجملتين. إسلامك يتحدد وفق عملك، إسلامك أن يسلم الناس من لسانك ويدك، يسلم الناس من قولك وفعلك، فلا تقول ما يؤذي الناس ولا تفعل ما يؤذي الناس، وهذا هو الحد الأدنى للإنسانية.
لو واحد زعيم مافيا إيطالي مثلا جمع المليارات من الحرام وأراد أن يصبح مسلما، فهل يكفيه نطق الشهادتين؟ لا والله، لو نطق الشهادتين مليون مرة لن يكون مسلماً إلا إذا كف عن إجرامه ورد الحقوق لأصحابها.
من يؤذي الناس بأي شكل هو مجرم وليس مسلم، فلا تصفوهم بالإسلام، المجرمون مكانهم في السجون، وأي بلد مسلم يضع المجرمين في السجون ويعزلهم عن أفراد المجتمع المسلمين، وهذا لا يحدث إلا في البلاد المسلمة بحق، أما بلاد العرب والتي تتغنى بالشعارات الإسلامية فقد تجد المجرم رئيس دولة وقد تجد الحرامية هم قادة هذه الدولة.
الإسلام والإجرام ضدان ولا يجتمعان أبدا