‏إظهار الرسائل ذات التسميات التأمل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التأمل. إظهار كافة الرسائل

الأحد، 29 ديسمبر 2019

ثمانية طرق للاستفادة من التأمل في تطوير عملك


يربط معظم الناس بين التأمل وبين الرُّهبان الذين يمارسون طقوسهم التعبُّدية في المعابد. قد يكون هذا الأمر صحيحًا في الماضي، ولكن الأمر اليوم مختلف؛ فقد صار التأمُّل رياضة شائعة بين الناس من مُختلف الفئات والميول، وبات الرجال والنساء يمارسونه على حدٍّ سواء؛ من أجل تعزيز استجابتهم لتحدِّيات الحياة. وأيضًا، يساعدك التأمُّل في تطوير عملك!
نواجه اليوم عالم أعمال مُتغيِّرًا باستمرار، وهو أمر يُصيب الكثيرين بالصدمة والاضطراب، ويؤثِّر في قدرتهم على بلوغ أهدافهم؛ بل قد يؤثِّر في أداء الشركة كله.
للتأمُّل دور كبير في الحفاظ على تركيزك وحضورك الذهني، ومن ثمَّ سوف تكون لديك نظرة تحليلية ثاقبة للظروف المحيطة بك، وسيُمْكنك اتخاذ قرارات صائبة تعُود بفائدة كُبرى على عملك. كذلك، يساعدك التأمُّل على الاستجابة للأحداث الخارجية بدرجة كبيرة من الوعي والوضوح،ومن ثم تتوصَّل إلى نتائج مُثمِرة في العمل. ثمَّة مقولة شهيرة لألبرت أينشتاين، تقول: "لا يمكنك حلُّ المشكلة بطريقة التفكير التي صَنَعَتْهَا".
لا شَكَّ أن الحالة العقلية والمزاجية للإنسان تؤثر كثيرًا في عمله، وقد تؤثر سلبًا في النتائج التي يحققها؛ لكن الأسوأ أن الكثيرين لا يُدركون تلك الحقيقة؛ لذا لا يحاولون تغيير حالتهم النفسية والمزاجية، ومن ثمَّ لا يتمكَّنون من تغيير النتائج السلبية التي يحققونها على الدوام. ولذلك، تتولَّد لديهم مشاعر الإحباط وعدم السعادة.
إليك أسلوب فعَّال للتأمُّل يمكنك ممارسته لتحسين حالتك المزاجية، وتطوير عملك. لن يستغرق هذا الأسلوب سوى 20 دقيقة تقريبًا.
1- اختر مكانًا هادئًا خاليًا من أيَّة مُسبِّبات للإزعاج. يمكنك الجلوس على مقعد، أو الاستلقاء على أريكة مستوية.
2- أغلق عينيك، وتنفَّس ببُطْءٍ وبصورة طبيعية؛ بحيث يدخل الهواء عبر الأنف، ويخرج عبر الفم. كلما كُنْتَ أكثر استرخاءً، صار الأمر أكثر سهولة.
3- استرخِ تمامًا، وردِّد عبارة "أنا مُسْتَرْخٍ" مع كل نَفَسٍ حتى تصل إلى مرحلة الاسترخاء التام.
4- تحكَّم في مصادر الإلهاء، وتخلَّص من أيَّة أفكار قد تطرأ على ذهنك.ركِّز على طريقة تنفُّسك، وعبارة "أنا مُسْتَرْخٍ". ولا تشعر بالقلق حيال عدم التركيز المؤقَّت الذي قد يعتريك؛ فإنه أمر طبيعي للمبتدئين في عالم التأمُّل.
5- استمِرَّ في ممارسة ما سبق، وترديد عبارة "أنا مُسْتَرْخٍ" لمدة 10 دقائق، ويمكنك استخدام ساعة توقيتٍ دون مُنبه.
6- الآن، فكِّر في أحد أمور العمل، واطرح على نفسك السؤال التالي: "كيف يمكنني تحسين هذا الأمر؟"
7- فكِّر في السؤال بعُمْقٍ، وضَعْ سيناريوهات مُتعددة، وناقش وجهات نظر الآخرين.حاول تحليل الموقف في 10 دقائق أو أكثر حَسْبما يقتضي الأمر.
8- عند انتهاء الجلسة، افتح عينيك ببُطْءٍ، وانتظر لمدة دقيقتين قبل أن تنهض، ثم اكتب الرُؤَى والأفكار التي طرأت عليك؛كي تستفيد منها.

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

ست نصائح هامة تُمكِّنك من توفير الوقت لممارسة التأمل


هل لديك شغف بممارسة التأمل، ولكنك لا تملك الوقت الكافي؟ لا تقلق حيال هذا الأمر؛ فكل ما تحتاج إليه 5 أو 10 دقائق يوميًّا فقط.
قد يظنُّ البعض أنهم لا يمتلكون 10 دقائق إضافية كل يوم؛ فحياتهم مكتظة بالعمل، والالتزامات الأسرية والاجتماعية، بالإضافة إلى قوائم مهامهم التي لا تنتهي.

ولكنك سوف تجني فوائد عدة من ممارسة التأمل، من بينها تقليل الضغط والتوتر، وزيادة التركيز والنشاط البدني. وبمجرد ممارستك لها لعدة مرات، سوف يكون عقلك أكثر هدوءًا، وسوف تشعر بسلام داخلي يملأ قلبك، وأنك قد تحرَّرت من قيود شتى؛ وربما حصلت على مَلَكَة الإبداع مثل المخرج الأمريكي متعدد المواهب ديفيد لينش؛ فقد كان لينش يمارس التأمل لما يقرب من ثلاثين عامًا.

وفيما يلي 6 نصائح بسيطة، سوف تساعدك على ممارسة التأمل، بالإضافة إلى طرق ممارسة التأمل للمبتدئين. لقد كانت تلك النصائح ذات فائدة كبيرة عندما بدأتُ ممارسة التأمل. لا أُنكِر أنني قد ابتعدتُ عنه لفترة، لكنني عُدْتُ إليه ثانية منذ ما يقرب من عام، وما زلت أمارسه؛ فالتأمل في النهاية عملية ذات خطوات متسلسلة.

1- ابحث عن مكان مريح وهادئ. 

ليس المهم أن تكون مستلقيًا أو جالسًا، ولكن المهم أن تشعر بالراحة أولًا. يمكنك أن تجلس على الأرض أو على كرسي. والأفضل أن تجلس مستقيمًا معتدلًا. فإن لم تستطع، فيكفيك أن تجعل جسمك في وضعية ثابتة ومريحة، ثم وجِّه راحة يديك إلى أعلى.

2- كن "حاضرًا". 

كن على وعي تامٍّ بكل ما يدور حولك، بكل ما تسمعه. ما شعورك حين جلست؟ هل تشعر بعدم ارتياح في أماكن محددة من جسمك؟ وما الذي تفكر فيه؟ هل تهرب منك الأفكار؟ (جيد؛ فهذا من إيجابيات التأمل). فقط حاول الاسترخاء والاستفادة من الأمر قدر المستطاع.

3- ركِّز على تنفسك. 

التحكم في التنفس هو غاية رياضة اليوجا والتأمل. حاول أن تأخذ شهيقًا عميقًا، واشعر به وهو يتغلغل داخل جسمك من رئتيك، واشعر به وهو يخرج من أنفك أو من حلقك. من الأفضل أن تتنفس بأنفك، لكن إن تنفَّست من حلقك، فلا بأس. حاول فقط أن تحتفظ بتركيزك قدر المستطاع؛ "فالأمر كله يتعلق بالتَّنفُّس" كما يقول دائمًا عملاق التأمل "شارون سالزبرج".

4- اشعر بجسمك. 

بمجرد أن تبدأ في التركيز، يجب أن تلاحظ حالة جسمك، وكيف تشعر حيال كل جزء منه؛ بدءًا رأسك حتى أخمص قدميك. إذا شعرت أن عقلك لا يزال يتساءل، فكل ما عليك فعله هو أن تطلق هذه الطاقة في التَّنفُّس. تنفَّس من 5 إلى 10 مرات، وركِّز جيدًا على كل نَفَس. في النهاية، سوف تشعر بارتياح كبير.

5- تعلَّم من عمالقة التأمل.

 يمكنك أن تشاهد فيديو ديباك كوبرا، الذي يشرح في 11 دقيقة أفضل طرق ممارسة التأمل للمبتدئين. وإن لم تستطع مشاهدة الفيديو، يمكنك أن تقرأ كتاب جاك كورنفيلد الرائع "أساليب التأمل للمبتدئين"؛ فهذا الكتاب واحد من أفضل المؤلفات عن التأمل. ويمكنك أيضًا أن تتابع شارون سالزبرج، وأن تستفيد من نصائحه.

6- تدَّرب دائمًا.

 التدريب والممارسة يُعزِّزان كفاءة أي شيء؛ لذا احرص دائمًا على توفير بعض الوقت يوميًّا لاستغلاله في التدريب. وبمجرد أن تجني ثمار التأمل، سوف تعلم أنه كان يستحق هذا الوقت.
مارس التأمل دائمًا، تَجْنِ الكثير!

الجمعة، 20 ديسمبر 2019

خمسة تمارين يومية لتنمية قدراتك العقلية


العقل هو العضو المسؤول عن تسيير حياة الإنسان؛ وذلك لأن جميع تصرفاتنا تنبع من طبيعة أفكارنا الكامنة في عقولنا، أَيْ بغير العقل لن تكون هناك حياة على الإطلاق. وأهمُّ ما يميز العقل مُرونتُه، وقدرته على استيعاب كل جديد والتكيُّف معه، ورغم ذلك فإن العقل البشري يتَّسِم بالكسل، فإذا لم يَحْظَ بالاهتمام، فسيَضعُف ويفقد قدراته.
إليك بعضَ التمارين التي تتيح لك تنمية قدراتك العقلية:

1- الاختلاط بشخصيات مؤثرة

لكي تستطيع تنمية قدراتك العقلية بشكل فعَّال، فعليك بالاختلاط بأشخاص ناجحين، والاستفادة من تجاربهم في الحياة. واحرص على تجنُّب الانطواء، بل انفتح على مجتمعات جديدة، وأشخاص يمكنهم إحداث تأثير إيجابي في طريقة تفكيرك.

2- الاطِّلاع المستمرُّ

عندما تُطالِع شيئًا جديدًا، فإنك تُتِيح لعقلك فرصةً رائعةً للنموِّ، وتكوين أفكار ورؤى عن المحتوى الذي تطالعه. تذكَّر دائمًا أن المعرفة هي مِفتاح القوة، وأن العقل لا ينمو في ظِلِّ الجهل، ولكنه في حاجة دائمة إلى المعرفة. لذا، احرص على البحث والمطالعة باستمرار، وحاول التفكير بطريقة جديدة ومبتكرة.

3- المخاطرة

تتيح لك المخاطرة فرصة الخروج من منطقة راحتك "Comfort Zone"، ومحاولة تجريب أشياء جديدة؛ وهو الأمر الذي له دور حاسم في تنمية قدراتك العقلية. كذلك، توفر المخاطرة نوعًا من التوتر الإيجابي، الذي يدفع الإنسان إلى المزيد من السعي لتحقيق أهداف جديدة.

4- التأمل

يُولِّد العقل مئات الأفكار في الدقيقة الواحدة. فإذا لم تُعالِج هذه الأفكار، فسيتمُّ تخزينها في عقلك. وفي النهاية، سوف تؤدي بك تلك الأفكار المختزنة في العقل إلى الشعور بالإحباط. مارسْ التأمل ولو لمدة عشر دقائق يوميًّا، وستشعر بهدوء داخلي عميق، سوف ينعكس بشكل إيجابي على قدراتك العقلية، ويؤدي إلى تنميتها.

5- احلُم بلا حدود

ليس هناك حدود للأحلام، والناجحون في الحياة هم أولئك الذين لا يضعون حدًّا لأحلامهم؛ بل ينطلقون بها إلى أبعد مدى، ثم ينشغلون في سعي جادٍّ لتحقيق هذه الأحلام. لذا، إذا أردت تنمية قدراتك العقلية، فلا تضع قيودًا على أحلامك، بل حاول تحقيقها مهما كانت الظروف.