‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاستفادة من الوقت. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات الاستفادة من الوقت. إظهار كافة الرسائل

السبت، 28 ديسمبر 2019

سبعة طرق تساعدك على الاستفادة من وقتك


ليس في اليوم أكثر من 24 ساعة، ولم تُكتَشَف بعدُ طريقة لزيادتها؛ ولكن هناك العديد من الطرق التي يمكنك بها أن تستغلَّ وقتك وتستفيد منه. إليك 7 منها:

1- تمَهَّل

قد يبدو ذلك غير منطقي إذا أردتَ استغلال وقتك، ولكنك حين تتمهَّل، تكتشف أن ما تفعله سيكون له معنى أفضل.
تخيَّل للحظة أنك تقود سيارة عَبْر غابة جميلة، وتسمع أغنية جديدة، وتتحدَّث مع صديقك الجالس بجوارك، ثم تجد نفسك قد عَبَرْتَ الغابة كلها كأنك لم تكن فيها من الأساس!
تخيَّل الآن أنك تمشي في الغابة نفسها. انتهى الصيف وبدأ الخريف؛ وبينما تتساقط الأوراق من حولك، تأخذ نفسًا عميقًا من هواء أكتوبر الدافئ. تمشيتك هذه تحمل معنى أكبر عشر مرات من قيادتك للسيارة؛ لأنك تمهلتَ، وتمكَّنتَ من ملاحظة المناظر والأصوات والروائح من حولك، وما تفعله الآن صار ذا معنى أكبر.
التمهُّل يُضفِي المعنى على الكيفية التي تقضي بها وقتك، سواء كانت تمشية في الغابة، أو قضاء وقت مع حبيبتك، أو العزف على آلة موسيقية؛ أو إعداد تقرير في العمل.

2- نَظِّم وقت فراغك

وفقًا للباحث ميهالي تشيكسنتميهايي (Mihaly Csikszentmihalyi) في كتابه "Flow"، تُعَدُّ ظهيرة يوم الأحد أكثر الأوقات كآبة في أمريكا؛ لأنها الوقتُ الذي تكون إنتاجية الأفراد فيه في أقلِّ مستوى لها. ووفقًا لدراسته، فالناس يكونون متحفزين وأكثر تركيزًا في العمل بسبب بنية العمل نفسه؛ لذا يُوصِي بأن تُنظِّم وقت فراغك.
قد يبدو هذا غير منطقي. ألا ينبغي لوقت فراغك أن يكون فارغًا؟!
يرى تشيكسنتميهايي أننا إن لم ننظم وقتنا، فإننا نقضيه في أشياء تافهة، أو نفكر فقط دون اهتمام أو تركيز؛ لكن تنظيم الوقت -وكذلك وقت الفراغ- يجعلك مُتحفِّزًا أكثر؛ مما يزيد سعادتك؛ لأنه يمنحك اتجاهًا وهدفًا. وبذلك، يُشعِرك بأنك أكثر إنجازًا وسعادة (ولو كان الهدف ألا تفعل شيئًا لساعة أو اثنتين!)

3- احتفظ بمفكرة لتعرف أين يكمُن الخطأ

يُعَدُّ الاحتفاظ بمفكرة تُدوِّن فيها كيف ستقضي وقتك طوال اليوم من أفضل الطرق التي تكتشف بها كيف يمكنك الاستفادة من وقتك؛ فالاحتفاظ بمفكرة:
• يسمح لك بأن ترى الأنماط والطرق التي تقضي بها يومك عادةً.
• يجعلك تكتشف ما الأنشطة التي تؤثِّر في إنتاجيتك (ما إذا كان النوم الجيد يؤثر في دافعيتك لليوم التالي مثلًا).
• يُمكِّنك من تخمين متى تريد أن تقضي بعض الوقت في أشياء غير مفيدة.
• يُمكِّنك من معرفة ما إذا كنت تقضي وقتك وَفْقَ أولوياتك أم لا (مثلًا، تُعَدُّ العائلة أولوية، ولكنك تقضي كل ليلة في مشاهدة التلفاز).
حين تحتفظ بمفكرة، يكون من السهل أن تُغيِّر الطريقة التي تقضي بها وقتك؛ لأنك ستكون قادرًا على رؤية ما يحتاج إلى تغيير. وأنا حين أراقب وقتي، أجعل الأمر بسيطًا قدر الإمكان؛ كي أُقلِّل حاجتي المُلِحَّة لمراقبة وقتي.
وخلال الأسبوع، أحتفظ بمفكرة أُدوِّن فيها متى بدأتُ نشاطًا ما ومتى انتهيتُ منه، وأُدوِّن فيها أية ملاحظات.
قد يبدو الاحتفاظ بمفكرة مُدوَّنٍ فيها كيف تقضي وقتك شيئًا بسيطًا، ولكنه يؤدي إلى نتائج عميقة حين تفعله.

4- قلِّل ما تفعله

شركة آبل إحدى أكبر وأكثر الشركات نجاحًا في العالم؛ لسبب واحد أساسي، أنها تعمل على أربعة منتجات فقط: الآي بود، والآي باد، والآي فون، والماك (بالإضافة إلى البرامج وأنظمة التشغيل). آبل شركة تُقدَّر قيمتها بـ 431 بليون دولار تعمل بكل قوتها على أربعة منتجات فقط!
كذلك التعامُل بهذا الأسلوب مع حياتك سيكون فعَّالًا للغاية! فحين تفعل أشياء أقلَّ، تعرف كيف تستغل وقتك، ومن ثمَّ يكون لديك من التركيز ما يكفي لكل شيء تفعله. لذا، أومن أن تلك الطريقة هي الأفضل لتعزيز تركيزك، وجعلك شخصًا أفضل.
اسأل نفسك دائمًا عمَّا تفعله في حياتك، وما إذا كنت تفعل أكثر مما ينبغي. نعم، قد يبدو هذا الأسلوب غريبًا لشخص يتحدَّث عن استغلال الوقت، ولكنه يزيد تركيزك ونجاحك؛ لأنه يُمَكِّنك من أن تستثمر مجهودك في أشياء تريد أن تفعلها حقًّا.

5- فكِّر في أهم الأشياء لك

يقضي الناس أوقاتهم بأشكال مختلفة؛ فقد يستثمر أحدهم وقته في تحسين حياته المهنية، بينما يستغل آخر وقته في بناء حياة عائلية مثمرة.
فكِّر مليًّا فيما تهتم به حقًّا، ثم استثمر وقتك فيه. قد تبدو هذه نصيحة بسيطة، لكن رغم ذلك لا أحد يُطبِّقها؛ فغالبية الناس يقضون كل يوم دون التفكير فيما إذا كانت الطريقة التي يُقضي بها الوقت تُثمِر نتائج مفيدة أم لا.
الطريقة الوحيدة لضمان استغلال وقتك على أفضل نحوٍ أن تبدأ بالأشياء الأكثر أهمية لك، وتعمل عكسيًّا لأفعالك بعدها لتكتشف كيف ينبغي لك أن تتصرف.

6- ركِّز على الأنشطة الأكثر فعالية

هل سمعتَ عن قاعدة 80/20، التي تقول إن 80% من النتائج تأتي من 20% من مجهودك؟! لكنني أرى تلك القاعدة من منظور آخر: كل فعل تفعله هو إما نشاط أكثر فعالية أو أقلُّ فعالية، وكلما زادت فعالية النشاط، تَطلَّبَ مجهودًا أقلَّ.
بعض الناس يُضيِّعون أوقاتهم في أنشطة أقلَّ فعالية لا يستفيدون منها أبدًا، كمشاهدة التلفاز مثلًا. فإذا شاهدتَ التلفاز لثلاث ساعات يوميًّا (المتوسط أكثر من 4) وعشتَ 80 عامًا، فذلك يعني أنك ستقضى 10 سنوات من حياتك مُتفرِّجًا على التلفاز! وهذا وقت لن تسترجعه مرة أخرى؛ لذا من الأفضل أن تستثمره في نشاط أكثر فعالية؛ كأن تقرأ كتابًا، أو تتناول القهوة مع شخص تريد أن تتعلَّم منه، أو تمارس الرياضة، أو الكتابة، أو التأمل.
حين تستثمر وقتك في أنشطة ذات فعالية عالية، تتخلَّص من كل التوافه في حياتك، وتضمن أنك ستربح الكثير من الفوائد في المقابل.

7- اعرف أنك لا تملك إلا القليل من الوقت، وعِشْ وفق ذلك

هذا صحيح! أنت فعلًا لا تملك الكثير من الوقت.
وفقًا لمتوسط استهلاك الوقت في أمريكا، في كل يوم عمل، تقضي 6-7 ساعات نائمًا، و8 ساعات في العمل، وساعة في تناول الطعام، وساعة في أعمال المنزل اليومية. وسيتبقى لك القليل من الوقت لتفعل ما تريد، ولكن ذلك الوقت القليل لا يتضمن استغلال وقتك في علاقاتك، والاهتمام بالآخرين، أو أية التزامات أخرى!
إنك تبدأ كل يوم بأربع وعشرين ساعة، ولكن حين تطرح منها كل التزاماتك، لا يتبقى لك الكثير. وحين تُذكِّر نفسك دائمًا بذلك الوقت القليل الذي تملكه، فستتحمَّس أكثر لإنهائه. ستقول "لا" لأي شيء لا يمثل أهمية كبيرة لك، وستكون أكثر نشاطًا في العمل، وستدافع عن وقت فراغك، وتستغله أفضل استغلال.
معرفة أنك لا تملك الكثير من الوقت تدفعك لاستثمار وقتك في شيء أفضل!

الخميس، 12 ديسمبر 2019

أربع نصائح هامة لتحقيق أقصى استفادة من وقتك


كلٌّ مِنَّا لديه عدد من المشاريع التي بدأها، ولكنها لم تكتمل. ربما تحلم بأن تبدأ عملًا خاصًّا، أو تؤلف رواية، أو تتعلم لغة جديدة، أو تحصل على درجة علمية أعلى. وربما ترغب في أن تعيد ترتيب مكان عملك، أو تُغيِّر تصميم منزلك. وقد يكون لديك يقين من أنك تحتاج إلى ممارسة التمارين الرياضية، أو قضاء بعض الوقت في التأمل. أين المشكلة إذن؟! تكمن المشكلة في أن حياتك مُزدحِمة للغاية، وأنك مشغول على الدوام، ولا تجد الوقت الكافي؛ لكي تفعل الأشياء التي تريدها.
إليك بعض النصائح المفيدة؛ لكي تستطيع توفير الوقت الذي تحتاج إليه:

استغلَّ الساعة الأولى من يومك


كم مرةً خَطَّطت لشيءٍ، ثم أجَّلْته إلى نهاية اليوم؛ نتيجةَ تكاسلك، أو لأنك انشغلت ببعض الأمور الطارئة. وغالبًا -في نهاية اليوم- تَنفَدُ طاقتك، وتشعر بالتعب والإرهاق، ولا تُنجِز أيًّا من مشاريعك المؤجلة. يَكْمُن الحلُّ السحري لهذه المشكلة في استغلال الساعة الأولى من يومك في إنجاز الأمور الهامة، ويمكن لأي شيء آخر أن ينتظر لما بَعْدَ ذلك.

الجأْ إلى دفتر يومياتك


إذا كنت ترغب في القيام بعملٍ ما -ولكن جدول أعمالك مزدحم بدرجة كبيرة لا يترك لك فرصة للانتهاء من هذا العمل- فيمكنك اللجوء إلى دفتر يومياتك، ومحاولة العثور على يوم أو يومين لا يكون لديك فيهما عمل. ومن الممكن أن تُحدِّد هذين اليومين بعد عدة أسابيع. ويجب عليك أن تنظر إلى هذا الوقت بجدِيَّة كاملة كأنك ذاهب في مهمة خاصة بالعمل، أو ستقضي عطلة مع العائلة. وإذا طُلِب منك أن تشارك في واجب اجتماعي أو عمل تطوعي، فاعتذر واشرح الأمر بأمانة.

اطلبْ مساعدة أصدقائك


أحيانًا، قد يكون العثور على وقت فراغ لمدة ساعة في اليوم أو لمدة يومين في الشهر أمرًا غير هيِّن؛ فقد تكون لديك وظيفة تتطلب الكثيرَ من العمل، وقد يكون لديك مسؤوليات اجتماعية، أو التزامات متنوعة. إن كان الأمر كذلك، فاطلب المساعدة من أصدقائك أو أفراد عائلتك. ولا تَخْشَ طلب الدعم الذي تحتاج إليه؛ فكثير من الأشخاص يشعرون بالسعادة عندما يُقدِّمون يد المساعدة للآخرين. لا تتخيلْ قدر المساعدة التي سوف تحصل عليها من أصدقائك أو أفراد عائلتك؛ حيث يمكنهم القيام بالكثير من أجل مساعدتك، بالإضافة إلى تقديم النصائح المفيدة والدعم المعنوي. كذلك، يستطيع الأصدقاء منحك التشجيع والتحفيز اللازمين للنجاح فيما تقوم به. وثمة طرق عديدة للتواصل يمكنك الاستفادة منها، من بينها المكالمات الهاتفية، أو وسائل التواصل الاجتماعي.

استخدمْ قوة إرادتك


لكي تستطيع توفير الوقت اللازم للقيام بأمورك الهامة، يجب أن تستخدم قوة إرادتك؛ فمهما كان مستوى دافعيتك للقيام بأمر ما، فسوف يأتي وقت تشعر فيه بالتعب، أو قد تواجه بعض الصعوبات والمشكلات التي قد تعُوقك عن استكمال طريقك. وفي هذه الأوقات، تظهر أهمية قوة الإرادة. فنحن جميعًا نملك قوة الإرادة، وهناك وسائل عديدة يمكن الاستفادة منها في استثارتها وتحفيزها وتقويتها. فيمكنك أن تجبر نفسك على توفير بعض الوقت للانتهاء من مشروعك، ولو لم تكن لديك الرغبة في ذلك؛ لأن التقدم المستمرَّ سوف يُولِّد لديك شعورًا رائعًا.