الجمعة، 27 أغسطس 2010

طريقتك في التفكير هي التي ترسم حياتك


ألا ترى أن أصل كل شيء في الدنيا هو فكرة جاءت في عقل شخص ما؟ انظر بعينيك إلى كل ما هو حولك، ستجد أن أصل كل شيء تراه هو مجرد فكرة.

الكمبيوتر الذي أمامك الآن هو في الأصل كان فكرة. الهاتف المحمول هو في الأصل كان فكرة. البيت الذي تسكن فيه هو في الأصل كان فكرة. السيارة كانت في الأصل فكرة. الكرسي الذي في بيتك كان في الأصل فكرة. كل شيء تراه بعينيك كان في الأصل فكرة بلا استثناء.

أفكارك ترسم حياتك، ولذلك يجب عليك انتقاء أفكارك
إن كل فكرة تدور في عقلك هي عبارة عن طاقة. والأفكار التي تدور في عقلك تشكل في مجملها حياتك التي تعيشها. ومجموع أفكار البشر كلها هي التي تشكل الكون الذي نعيش فيه الآن.

يجب عليك أن تعوّد نفسك على مراقبة الأفكار التي تدور في عقلك، فهي التي تحدد مصيرك في هذه الحياة. أنت تجذب إلى حياتك ما تفكر فيه. المخترع الذي يفكر ليل نهار في اختراعه يحالفه التوفيق دائما دون استثناء في إنجاز اختراعه. والشخص الذي يفكر دائما في المشاكل، تجده غارقا في المشاكل، والشخص الذي يفكر في حل المشاكل، تجده دائما ينجح في حل المشكلة (هناك بالطبع فرق كبير بين التفكير في المشكلة والتفكير في حل المشكلة).

قل لي فيما تفكر الآن، أقل لك ماذا ستصبح غدا. يقول الله عز وجل في حديثه القدسي "أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيرا فله، وإن ظن شرا فله". والظن هنا هو فكر مقترن بالإيمان. هل تظن أن مشروعك سوف ينجح؟ فلك هذا. هل تظن أنه سيفشل؟ فلك هذا. هل تظن أنك لن تستطيع إنقاص وزنك؟ فلك هذا. هل تظن أنك تستطيع تحطيم الرقم القياسي العالمي في الرياضة التي تحبها؟ فلك هذا. هل تظن أنك لن تحصل على الأموال الكافية للزواج، فلك هذا.

ظن بالله كيفما تشاء، فأنت وظنك. هذا قانون لا يختل أبدا.

إذن، يجب أن تراقب أفكارك، فإن وجدت نفسك تفكر أفكارا تتسم بالتشاؤم والإحباط، عليك أن تتوقف فورا، وغيّر أفكارك.

فكر فيما تريد، لا فيما لا تريد
تريد أموالا؟ حسنا، فلماذا تفكر في الدين الذي عليك؟ فكّر كيف تكسب الأموال.
تريد الزواج؟ حسنا، فلماذا تدور في عقلك أفكار من قبيل الزواج مكلف، ولا يستطيع أحد الزواج بسهولة، الخ. عليك أن تفكر فيما تريد. أنت تريد الزواج، فعليك أن تفكر في كيفية الحصول على ما يعينك على الزواج، مثل الأموال، واختيار الزوجة المناسبة، والتقرب إلى الله لكي ييسر لك الزواج، الخ.
تريد إصلاح سيارتك التي تعطلت؟ حسنا، فلماذا تدور في عقلك أفكار سلبية مثل أنك لن تستطيع الذهاب إلى العمل بسيارتك، وأنك لن تستطيع توفير تكاليف إصلاح السيارة، الخ. فكر كيف تبدأ في إصلاح سيارتك، فكر في استشارة ميكانيكي متخصص، ثم فكر كيف تدبر تكاليف السيارة.

فكما ترون، هناك أفكار سلبية، وأفكار إيجابية. فإن فكرت أفكارا سلبية، ستحدث لك أشياء سلبية، وإن فكرت أفكارا إيجابية، ستحدث لك أشياء إيجابية. هذا طبعا هو محور قانون الجذب والذي سوف نتحدث عنه كثيرا بإذن الله.



هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

اخى فى الله وليد ابو طبيخ بعد التحية والسلام
اهنئك من قلبى على جمال تفكيرة وحسن ادراكك للامور
واود ان اقول شى لا اعرف لة علاقة بقنون الجذب ام لا ولاكن
هناك اشياء اكيدة الحدوث تجعلنى دائما اخاف سواء فكرت فيها او لم افكر
مثال موت احد الاحباب ان فكرت فية احزننى وان حدث دون تفكير احزننى
دائما ما يجعل القلب يتامل فى حكمة اللة
وانتهى الى ان البقاء لله

أفكار وتفكير يقول...

شكرا جزيلا على تعليقك،
كلنا نحزن على فراق من نحب، ولكن أريدك أن تنظر إلى الموت على أنه فقط انتقال من حياة إلى حياة أخرى. فعندما يموت لنا حبيب، ففي الحقيقة إنه لم يمت، ولكنه انتقل إلى نوع جديد من الحياة، وما يخفف عنا حزننا على فراقه هو أننا سنلتقي معه مرة أخرى ولكن بعد فترة يعلمها الله. فانظر إلى حبيبك الذي مات كشخص سافر لفترة ما وسوف يعود من جديد لتلتقي به مرة أخرى. واعلم جيدا، أن الأرواح هي خالدة وما يموت فقط هو الجسد.

محمد خضر ابو ذياد يقول...

اخى العزيز وليد
بعد التحية والسلام
لقد خلق الله عز وجل الروح البشرية وبث فيها الخير هذا الخير الذى جعل بين سكان هذة الارض مودة ورحمة
لالن الذى يواجة مشكلة لو وقف لثانية وفكر فى ان الشخص الذى امامة اكبر واهم من المال / السياره / التجاره/ كيفما كانت المشكلة لما استمر فى عنادة
والدليل ان الله خلق الانسان خليفة لة فى الارض اى ان اخوك الانسان اهم لك من اى شى فى هذة الارض

ابو ذياد يقول...

اخى العزيز وليد
بعد التحية والسلام
هناك شى اخر من اجل التفكير جال بخاطرى ولفت انتباهى
الم تشعر مرة ان صدرك منقبض بسبب موضوع معين تكلمت فية مع احد ما سواء قريب / صديق / شريك عمل
والذى ادى الى هذا الشعور ان العقل مازال يعيد فى الشريط
وان هذا الشخص تسبب لك فى حزن من طريقة تفكيره وحسمة او رؤيتة للموضوع الذى تناقشت معة فية
هذا الشعور جائنى من تجربة لى ولكنى لم استطيع التوضيح لك اكثر فى حين صفاء نفسى

ابو ذياد يقول...

اخى العزيز وليد
احيك بتحية الاسلام
هناك شئ يقول////// ( الخوف يوقف التفكير / او / اللى يخحاف ميعرفش يفكر )
فعلا الخوف بيسطر على كل الخلايا الحسية للعقل وبالتالى لا يستطيع الانسان انة يحسب التفكير فى موضوعاتة وهو خايف من حاجة معينة واحيانا بتكون النتيجة انة بيغلط
............لذلك ارى ان الخوف ناتج من عدة امور
1/ خوف تربوى ..... مثال خوف الابن من ابية
2/ خوف تعليمى .... مثال خوف التلميذ من استاذة
3/ خوف وظيفى ... مثال خوف الموظف من مديرة
4/خوف جماعى ... مثال الخوف من الكوارث زلازل براكين
5/ خوف فردى ..... مثال الخوف من الفقر
6/ خوف نفسى ... مثال الشعور بالضعف

ابو ذياد يقول...

اخى العزيز وليد
بعد التحية والسلام
اما اتكامنا عن توابع الخوف السيئة لاتزم نبين التوانع الحسنة
... ايوة هناك توابع حسنه للخوف ...
1/ الخوف من النتيجة يفسد السبب ..بمعنى لو خفت من النتيجة اللى هتحصل
مثال .... لو خفت من السجن مش هسرق ولا هتعدى على حقوق غيرى

ابو ذياد يقول...

لكن لية نخاف
اكيد فيةو حجات تخلينا منخفش بس الى احب اختم بية
ان طوق النجاه هو الخوف
///////( الخوف من الله )

أفكار وتفكير يقول...

هلا أبو زياد
شكرا على كلامك الجميل عن الخوف. في الحقيقة الخوف هو ضد السعادة، ولا تجتمع السعادة مع الخوف في قلب رجل واحد. وسأكتب أكثر من موضوع إن شاء الله عن الخوف لأهميته.

شكرا على تواصلك