‏إظهار الرسائل ذات التسميات العقل. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات العقل. إظهار كافة الرسائل

الاثنين، 23 ديسمبر 2019

خَمْسُ نَصائِح مِنْ أجْلِ عَقْلٍ سلِيم

قَضيْتُ عِدَّةَ سَنَوَاتٍ أُحاوِلُ تحْسِينَ صِحَّتي وسَعادَتي، وعَرَفتُ مُبكّرًا أنَّ لِأفْكاري وعقْلي تأثيرًا كبيرًا في كُلِّ تَجْرُبة أَمُرُّ بها؛ لِذا بحَثْتُ لِأَعْرِفَ الكثيرَ عنْ صِحَّتي العقْلِيّة، وكيفَ يُمْكِنُنِي اسْتِخدامَ عقلي لأستفيدَ من حياتي وأُزيد سعادَتي عمومًا.
اكْتشَفتُ أنَّ هُناك عَقَباتٍ عدِيدةً عليَّ أنْ أُواجِهُها في العالمِ الخارِجيّ؛ لِذا توَقَّفْتُ عن تدْميرِ نفْسي مِن الدّاخِل.
هُناك عِدَّةُ عَوامِل مُخْتلفة تُؤّثّر في الصّحةِ والسّعادةِ، مِنْها: التّغْذِيَة، ونَمَط الحياة، والتّمارِين الرِّياضِيّة، والتّوَتُّر، والعائلة، والعمل.
 وهناك أيْضًا عاملٌ مُهِمٌّ كُنْتُ عادةً أتجاهَلُه، إنّه صِحّة العقل! لكي تعيشَ حياةً صِحِّيَّةً وسعِيدةً، يجبُ أنْ يبْدأَ كُلُّ شيءٍ مِن عَقْلِك.
إنَّ أفْكارَك قويةٌ للْغايَة، وقادرةٌ على التَّحكُّم ِفي كُلِّ جَوانِبِ حياتِك، ومِنْها صِحَّتُك. وأكثرُ النّاسِ لا يُدرِكون ماهيَّةَ الأفكارِ التي تَدورُ في رءُوسِهم، أليسَ كذلك؟!
كيْ أكونَ صادِقًا، أدْركتُ ـ قليلًا ـ فَوْضى الأفكارِ التي كانَت تدورُ في رأْسي، ولكنَّني لمْ أُدْرِك - ولو قليلًا - مَدَى تأثيرِ تلك الأفْكارِ في واقِعِي ومَشاعِري.
قدْ يكونُ التّرْكيزُ على كُلِّ فِكْرةٍ تَتَشَكَّلُ داخِلَ رأْسِك أمْرًا مُرْهِقًا، ومُخِيفًا أيْضًا.
تتحوَّل الأفْكارُ حتّى تصِيرَ مأْلوفة بِسَهولة، وكثيرٌ من النّاس اعْتادوا على التّفْكير السّلْبيّ مُنْذُ الصِّغر؛ لكِنَّ هذا التّفْكِير السَّلْبيّ يسْتَقرُّ في العَقِل الباطِن، وقد يتَسَبَّبُ حرْفِيًّا في تشْكيل شخصيَّتِك ورُدُودِ أفْعالِك تُجاه البِيئَة المـُحيطة.
هل أحْبَطَكَ هذا؟! لا تَخَفْ؛ فإنّ العادةَ وُجِدَت لِتُكْسَرَ، وهذا يعْنِي أنّك تستطيعُ أنْ تَتَحكَّمَ في أفكارِك، فتَجْعلَها تَصُبُّ في صالِحِك.

ما زِلْتُ أتذكَّر اليومَ الذي قرَّرْتُ فيه أنْ أُسجِّل الأفكارَ التي تخْطُر بِبِالي يوميًّا، وأن أشعرَ بتأثيرِها في نفسي.
أتذكَّرُ أنَّنِي قُلْتُ حِينها: "يا إلهي! لَدَيَّ الكثير لأفْعله الآن!"
وبعد اسْتقرار هذه القَناعةِ في ذِهْني، اتَّخذْتُ خُطُواتٍ مناسبةً للحفاظِ على عقْلٍ صحيحٍ في سبيلِ الحُصولِ على حياةٍ أكْثرَ صِحّةً وسعادةً.

إليك خَمْسَ خُطُواتٍ تُساعدُ في تغيير نَمَطِ أفكارِك، وتزيدُ صِحّتك العقلية، وتمْنحُك مَنْظورًا للحياة أكثرَ اتِّزانًا وإيجابيّة.

1.انْتَبِهْ:

إنَّ تغْيِير العادات السَّلْبيّة، واكْتِسابَ عاداتٍ إيجابيّة أمرٌ بَسِيطٌ، لَكِنَّهُ لَيسَ سهْلًا؛ لأنّه يحتاجُ إلى الكثيرِ من الالْتِزام؛ لِذا يجبُ أن تَتَّخِذَ القَرارَ، وأن تكونَ واضحًا فيما تهْدُف إليه ، إنْ كُنتَ ترغْبُ في إحْداثِ تغْيِيرٍ حقِيقيّ.
فكِّرْ في الأمر واكتُبْه، ثُمّ اقرأْهُ بِصَوْتٍ عالٍ. بهذه الطريقة، تُعِدُّ نفْسَك لاتِّخَاذِ الخُطوات الضّرورية للحصول على حالةٍ ذِهْنِيةٍ أفْضَل.

2. كُنْ واعِيًا بِأفْكارِك:

إنّ الأفكارَ عاداتٌ، وقدْ يكونُ مِن الصّعْب في البدايَة إدْراك كلِّ ما يدورُ في عقْلِك طُوالَ الوقْت.
قبْلَ أنْ تبْدأَ التّغْيِير، ينْبَغي أنْ تَعِيَ جيِّدًا ما يدورُ في ذِهْنِك.
اهْتمَّ بكتابة الأفكار التي تدورُ في ذِهْنك طَوال اليوم مع الناس في مُخْتَلَفِ المَواقِف.
وكُنْ حذِرًا من الحُكْم على أفْكارِك، بلْ اكتفِ الآن بإدْراكِها.

3.اصْنع التّغْيِير:

الآن، صِرْتَ تُدرِكُ أنْماطَ التفكير التي تتَّبِعُها، وصارَ بإمْكانِك تغْييرها.
لدينا جميعًا القُدرة على اختيار ما نُفكِّر فيه، ولدينا القُدرة على اسْتِبْدال الأفكارِ السَّلبيّة بأُخْرى إيجابيّة.
عِندما تدورُ فِكرةٌ سلْبيّةٌ في رأسِك، اتَّخِذْ قرارًا واعيًا بتَغْييرها. لا تقلقْ إنْ لم تؤمن في البداية بأفكارِك الإيجابيّة الجديدة، فبمُرور الوقتِ سيتغيّرُ ذلك.
وفي كلّ مرّة تُغيِّر فيها الأفكارَ السّلبيّة إلى أُخرى إيجابيّة، فإنّك تصْنع نَمَطًا جدِيدًا من الأفكار الإيجابيّة، وتزْرع أيضًا طاقةً إيجابيّةً داخِلَ عقْلِك مُقابِل تلك السَّلْبيّة.
لِتَفْعَلَ ذلك، تحتاجُ فَقطْ إلى الالتزامِ بِدعْمِ الأفكارِ الإيجابيّة طَوالَ الوقتِ (بنسبة 100%)، وبعدَ فتْرةٍ من الزّمنِ ستَضعُف لديْك قُدرةُ الأفكار السَّلبيّة على التأثير في أيٍّ من جوانِب حياتِك، وكذلك مشاعرِك، وستبعثُ أفكارُك الإيجابيّةُ الجديدةُ طاقةً مُخْتلِفةً، وستمْنحُك حياةً إيجابيّة، تُزِيدُ طاقتَك الإيجابيّة.
وبِمُرور الوْقتِ والممارسة، حين تظْهرُ فِكْرةٌ سلبيّةٌ، ستُلاحِظ أنها تتحوَّل مُباشَرةً إلى أُخْرى إيجابيّة قبْل أنْ تشْعُرَ بها من الأساس؛ فنَمَطُ التّفكير الإيجابيّ الجديدِ سيَقْضي بِسُرعة على أيَّة فِكْرةٍ سلبيّة تدورُ في خاطِرِك، وسيَسْتبْدِلُها بفِكرةٍ إيجابيّة تُثْبِت ذاتَك.

4. تردُّدات الذِّهنِ الإيجابيّ:

حينَ تُمارِس الخُطُوات الثلاث السّابقة، فسَتبدأُ تردُّدات ذِهْنك تتغيَّر.
يُرْسل المـخُّ دائمًا تردُّدات موْجاتٍ شديدة الدِّقَّة، تُؤثِّر في شعورِك وأفعالِك. ويُمْكنُك تغْيير هذه التَّردُّدات بالتَّأمُّل، أو اسْتخْدام مُؤثِّر خارِجيّ مثلَ الاسْتماع لتسْجيلات الموْجات الدِّماغيّة.
بمُمارسَة التّأمُّل أو الاسْتماع إلى تسجيلات موجات دِماغِيَّة (مثل binaural beats)، سيُمْكِنُك تخطِّي عقْلِك الواعي، والعَمَل مُباشَرةً مع عقلِك اللاواعي.
بهذه الطَّريقة، يُمْكنُك إحْرازَ تقدُّمٍ كبيرٍ في تغيير تردُّدات الدِّماغ لتصيرَ تردُّدات تساعِد على التَّخلُّصِ من الضُّغوط العَصَبيَّة.
إذا مارَسْتَ كلَّ هذه الطُّرقِ والْتَزمْتَ بها، فسيتغيَّرُ لَدَيْك نَمَطُ أفكارِك وطاقتِك إلى وضْعٍ أكثرَ إيجابيّة بسُرْعةٍ.

5.خصِّصْ وقْتًا للاسْتِمْتاع:

مُمارسَةُ التفكير الإيجابيّ لا تَعْني أنَّهُ لنْ تخْطُرَ بِبَالِك فِكْرةٌ سلْبيّةٌ أبدًا، بلْ تَعْني أنّك ستمْتلِك الوعيَ الكافيَ لتغْيير الفِكرةَ السلبيّة إلى أُخْرى إيجابيّة، وتسْمح للطّاقة الإيجابيّة بتشْكِيلِ حياتِك بدلًا مِنْ أن تتأثَّر بالطّاقة السَّلبيّة .
بِتنْفِيذِ كُلِّ هذه التّغيِيرات وتطْبيقِك لِهذه الحالة الذهْنِيّة الصّحيحة، سيُمْكُنُك الانْطِلاق والاسْتِمتاع بالحياةِ، وسَتَكونُ فَخُورًا بأنَّك مَنَحْتَ عقْلَك اليَقَظَةَ التي يحتاجُ إليها؛ كيْ تعيشَ الحياةَ الصّحيحةَ التي تسْتحِقُّها.


الأحد، 22 ديسمبر 2019

خمسة طرق تزيد قدرتك على الحفظ وتحسين الذاكرة


تخيَّل أنك قادر على حفظ أي شيء بسرعة هائلة. تخيَّل كَمْ من الوقت توفر، وكَمْ من النجاح تُحقِّق بذلك!
نحن نقرأ وننسى كثيرًا مما نقرأه، ومن ثم لا نستفيد جيدًا من وقتنا. هل تَذكُر كَمْ مرةً اضطررت إلى قراءة كتابٍ مرتين أو ثلاثًا لأنك لم تَقْدِر على تذكُّر المعلومات التي في ذلك الكتاب؟!
جرِّبِ الطُّرق الخمسة التالية لتحسين ذاكرتك، تتحسَّنْ قدرتك على الحفظ على الفور.

1- ربط الأشياء بالمعاني

يساعد ربط الأشياء بمعانيها على إدراكها وجدانيًّا، وعدم نسيانها سريعًا. حاول أحد الباحثين إثبات هذه الحقيقة بتطبيق نظرية "Baker/ baker paradox"؛ إذ عرض صورةً واحدةً لوجه أحد الأشخاص على شخصين مختلفين، وأخبر أحدهما أن مَن في الصورة يُدعى بيكر "Baker"، وأخبر الآخر أن مَن في الصورة يعمل خبَّازًا "baker". لاحظ الباحث أن الشخص الثاني تَذكَّر مهنة صاحب الصورة بشكل أسهل وأسرع. والسبب في ذلك أن الإنسان عندما يربط المعلومة بصورة ذهنية وذِكْريات، تتَرسَّخ في ذهنه ويَسهُل استرجاعها؛ بينما المعلومات المجردة تكون عُرْضة للنسيان بشكل أسرع.

2- ممارسة التمارين الرياضية

نادرًا ما نجد أحدًا يمارس الرياضة بانتظام ويعاني من ضَعْف الذاكرة وسرعة النسيان. والسبب في ذلك أن التمارين الرياضية تُحسِّن الدورة الدموية، ووصول الأكسجين إلى المخ؛ مما يساعد على تحسين وظائف المخ.
وقد أظهرت الدراسات أن ممارسة رياضة المشي لمدة 150 دقيقة أسبوعيًّا تُقلِّل مخاطر الإصابة بمشاكل الذاكرة المرتبطة بالشيخوخة. وكذلك، تساعد ممارسة الرياضة في إنتاج مادة الدوبامين في أجسامنا، وهي مادة كيميائية تُقلِّل الإحساس بالاكتئاب والتوتر، اللَّذَيْنِ هما من أهم أسباب ضعف الذاكرة.

3- تدريب العقل

يدرك الجميع مزايا ممارسة التمارين الرياضية، ويلاحظ نتائجها، ولكننا غالبًا ما ننسى ممارسة التمارين العقلية. ورغم عدم وضوح النتائج الملموسة لهذه التمارين العقلية، فإنَّها -لا شك- تُعزِّز قدرة الذاكرة كثيرًا، وتُقلِّل مخاطر الإصابة بالأمراض العقلية.
لذا، بدلًا من قضاء ساعات طويلة أمام التلفاز أو الإنترنت، تعلَّم مهارة جديدة، أو مارس ألعاب الذكاء لتدريب عقلك.
ومن واقع التجربة، فإن منح العقل راحةً قصيرةً في أثناء ممارسة الأنشطة المختلفة هو نوعٌ من التدريب العقلي.
والآنَ، إليكَ بعضَ الأفكار لتدريب عقلك:
§       تعلَّم لغة جديدة.
§       انضمَّ إلى دورة تدريبية لدراسة موضوع جديد.
§       تعلَّم العزف على آلة موسيقية جديدة.
§       اقرأ كتابًا جديدًا يتناول أفكارًا تتحدَّى معتقداتك.

4- تعليم الآخرين

طوال مراحل الدراسة المختلفة، تعلَّمنا أن نستمع ونُدوِّن ملاحظاتٍ؛ من أجل أن نحفظها؛ ولكن كَمْ مرةً جرَّبت أن تُعلِّم شخصًا آخر، أو أن تُطبِّق ما تعلَّمته؟!
إليك ما توصلت إليه الأبحاث فيما يتعلق بالقدرة على الاحتفاظ بالتعلُّم:
تحتفظ بـ 5% مما تتعلمه إذا كان عن طريق المحاضرة.
تحتفظ بـ 10% مما تتعلمه إذا كان عن طريق القراءة.
تحتفظ بـ 20% مما تتعلمه إذا كان عن طريق الوسائل السمعية والبصرية.
تحتفظ بـ 30% مما تتعلمه إذا صاحبَ التعلُّمَ عرضٌ عمليٌّ.
تحتفظ بـ 50% مما تتعلمه إذا صاحبته مناقشة جماعية.
تحتفظ بـ 70% مما تتعلمه إذا صاحبته الممارسة.
تحتفظ بـ 90% مما تتعلمه إذا علَّمت غيرك، أو استخدمت ما تعلمته على الفور.
وهذا يعني أن الطريقة التي تعلَّمناها سابقًا لتَذكُّر المعلومات هي أقلُّ الطرق فاعليةً! لذا، إذا أردت أن تتذكَّر شيئًا ما بسرعة، فعلِّمه لغيرك أو طبِّقه في حياتك اليومية؛ فبذلك تساعد عقلك على التركيز؛ حتى لا يُخطِئ، عند تعليم الآخرين أو عند استخدام المعلومات.

5- النوم

قد تكون هذه الخطوة الأكثر أهمية للعقل، ويراها أكثرنا أمرًا مُسلَّمًا به؛ فنحن جميعا ندرك فوائد النوم الجيد قبل الأحداث الهامة، ولكنَّا نَغْفُل عن منح عقولنا قَدْرًا كافيًا من الراحة بعد تلك الأحداث الهامة؛ فعقولنا تحتاج إلى قَدْر من الراحة كي تُعالِج المعلومات التي اكتسبتها طوال اليوم.
كذلك، من الضروري أخذ قسط قصير من الراحة؛ لمنح العقل القدرةَ على معالجة ما تعلَّمه وحصَّلَه. ولا تَنْسَ أن تفعل ذلك في بيئة خالية من أسباب التشتيت. يمكنك مثلًا أن تذهب للتمشية في أماكن مفتوحة، أو تنال قيلولة سريعة.


الجمعة، 20 ديسمبر 2019

خمسة تمارين يومية لتنمية قدراتك العقلية


العقل هو العضو المسؤول عن تسيير حياة الإنسان؛ وذلك لأن جميع تصرفاتنا تنبع من طبيعة أفكارنا الكامنة في عقولنا، أَيْ بغير العقل لن تكون هناك حياة على الإطلاق. وأهمُّ ما يميز العقل مُرونتُه، وقدرته على استيعاب كل جديد والتكيُّف معه، ورغم ذلك فإن العقل البشري يتَّسِم بالكسل، فإذا لم يَحْظَ بالاهتمام، فسيَضعُف ويفقد قدراته.
إليك بعضَ التمارين التي تتيح لك تنمية قدراتك العقلية:

1- الاختلاط بشخصيات مؤثرة

لكي تستطيع تنمية قدراتك العقلية بشكل فعَّال، فعليك بالاختلاط بأشخاص ناجحين، والاستفادة من تجاربهم في الحياة. واحرص على تجنُّب الانطواء، بل انفتح على مجتمعات جديدة، وأشخاص يمكنهم إحداث تأثير إيجابي في طريقة تفكيرك.

2- الاطِّلاع المستمرُّ

عندما تُطالِع شيئًا جديدًا، فإنك تُتِيح لعقلك فرصةً رائعةً للنموِّ، وتكوين أفكار ورؤى عن المحتوى الذي تطالعه. تذكَّر دائمًا أن المعرفة هي مِفتاح القوة، وأن العقل لا ينمو في ظِلِّ الجهل، ولكنه في حاجة دائمة إلى المعرفة. لذا، احرص على البحث والمطالعة باستمرار، وحاول التفكير بطريقة جديدة ومبتكرة.

3- المخاطرة

تتيح لك المخاطرة فرصة الخروج من منطقة راحتك "Comfort Zone"، ومحاولة تجريب أشياء جديدة؛ وهو الأمر الذي له دور حاسم في تنمية قدراتك العقلية. كذلك، توفر المخاطرة نوعًا من التوتر الإيجابي، الذي يدفع الإنسان إلى المزيد من السعي لتحقيق أهداف جديدة.

4- التأمل

يُولِّد العقل مئات الأفكار في الدقيقة الواحدة. فإذا لم تُعالِج هذه الأفكار، فسيتمُّ تخزينها في عقلك. وفي النهاية، سوف تؤدي بك تلك الأفكار المختزنة في العقل إلى الشعور بالإحباط. مارسْ التأمل ولو لمدة عشر دقائق يوميًّا، وستشعر بهدوء داخلي عميق، سوف ينعكس بشكل إيجابي على قدراتك العقلية، ويؤدي إلى تنميتها.

5- احلُم بلا حدود

ليس هناك حدود للأحلام، والناجحون في الحياة هم أولئك الذين لا يضعون حدًّا لأحلامهم؛ بل ينطلقون بها إلى أبعد مدى، ثم ينشغلون في سعي جادٍّ لتحقيق هذه الأحلام. لذا، إذا أردت تنمية قدراتك العقلية، فلا تضع قيودًا على أحلامك، بل حاول تحقيقها مهما كانت الظروف.


الجمعة، 13 ديسمبر 2019

4 طرق لتدريب عقلك على النجاح



بمجرد أن يُوقِظك مُنَبِّهُك في السادسة صباحًا، تتذكر قائمة المهام التي عليك القيام بها طوال اليوم. وقبل أن تغسل أسنانك، تفتح هاتفك لترى رسائل البريد المهمة. وفي أثناء تناولك الإفطار، تتهيَّأ لاجتماع الظهيرة، بأن تتدرَّب على ما ستقول، وتتوقَّع الاعتراضات؛ فيدور الاجتماع بأكمله في رأسك مرارًا وتكرارًا!
تقول لنفسك: "سيكون يومًا طويلًا!" وما تزال الساعة السابعة والنصف! هل يبدو لك هذا مألوفًا؟!
هذا النوع من التفكير مُرهق، وعديم الفائدة، ويستهلك الكثير من الوقت؛ ولكن بإمكانك أن تُعَوِّد نفسك وعقلك ليكون حاضرًا، ومُنتِجًا، وداعمًا لك إذا طبَّقت هذه الأساليب المُجرَّبة والفعَّالة للتأمُّل:

1- تقبَّل حتمية التفكير

التفكير المُبالَغ فيه ليس مشكلة العقول الكسولة، بل تكمن المشكلة في ترك أفكارك تُشتِّتك، أو تتحكَّم فيك.
كذلك البقاء في حالة صراع مع عقلك أو الشعور بخيبة الأمل بسبب قلة تركيزك لن يتسبَّب إلا في زيادة تفكيرك سوءًا، وسيستهلك كل طاقتك؛ لكن من الطبيعي أن تتقبَّل التفكير. تلك هي أول خطوة في طريق إعادة تدريب عقلك وتركيزك؛ فالتَقبُّل هو الخطوة الأولى للسيطرة على الأمور.

2- مرِّن عقلك بالتكرار اللطيف

قلة التركيز عادة! وأيًّا كان نوع شخصيتك، أو صفاتك الجينية، أو شكل تربيتك؛ يُمْكِنُك تغيير هذه العادة بالمواظبة على التكرار بلطف.
إذا لاحظتَ أن انتباهك قد شَردَ في أثناء اجتماع أو مكالمة هاتفية، فخُذْ نَفَسًا عميقًا، وانتبه جيدًا للمكالمة أو للاجتماع.
هذا تدريب فعَّال للغاية، ويمكنك ممارسته في أي وقت من اليوم. وكلما راقبت عقلك أكثر حين يشرد، كنت أكثر حضورًا وتركيزًا.

3- التعامُل مع القلق

الأفكار المُقلِقة تخدعك لتُلهِيك وتستهلك طاقتك؛ فهي تُبعِدك عن اللحظة الراهنة، وترميك في المستقبل. اللحظة الراهنة هي المكان الذي تكمن فيه كل طاقتك، ولكن عندما تُركِّز باستمرار على المستقبل، تُضيِّع الوقت والمجهود، ويزداد شعورُك بالوَهَن.
لذا، حين تجد نفسك شاردًا في فكرة مُقلِقة، اسأل نفسك أحد هذين السؤالين: "هل يحدث هذا الآن؟"، أو "هل عليَّ الآن أن أُفكِّر في هذا الأمر؟"
وإن لم يكن ذلك شيئًا يحتاج إلى انتباهك في الحال، فستكون الإجابة بالطبع "لا، هذا لا يحدث الآن"، أو "لا، لا ينبغي أن أفكر في هذا الآن". كرِّر هذا السؤال حتى تشعر أن انتباهك قد صار أكثر استقرارًا في اللحظة الراهنة.
هذا التدريب أيضًا مفيد للغاية إذا وجدتَ نفسك في منتصف الليل تُفكِّر في مهام اليوم التالي.

4- تَنفَّس بعُمْق ثلاث مرات يوميًّا

التنفُّس العميق المُتَعمَّد يتطلَّب منك التركيز، وهو طريقة رائعة لتُعَوِّد ذِهنك على أن يكون حاضرًا. اضبط هاتفك -إن اضطررت لذلك- ليُذكِّرك به في ثلاثة أوقات مختلفة: 12 ظهرًا، و3 عصرًا، و7 مساءً.
تذكَّر أن ذهنك هو أقوى حلفائك؛ لذا استخدم هذه الخطوات لتتحكَّم في انتباهك، ولتخلق بيئة ذهنية حيوية وناجحة ومُثمِرة؛ وستكون أنت أيضًا كذلك.

الخميس، 8 سبتمبر 2016

عندما يجوع العقل


غذاء العقل هو الأفكار، والعقل في حالة بحث دائم عن الأفكار، فالتفكير هو عمله الوحيد.  ويشعر بالملل عندما تتكرر نفس الأفكار كل يوم، فيتعطش إلى أفكار جديدة، فيدفعك إلى فعل أشياء بحثاً عن أفكار جديدة، فيجعلك مثلا تلتقط جريدة أو مجلة أو كتاب للقراءة، أو مشاهدة التلفاز أو فيديو أو تصفح الإنترنت، وكل ذلك في محاولة بحث عن أفكار جديدة. وإذا استمر هذا الوضع والذي يمكن أن نسميه "الجوع الفكري" غالباً ما ينتقل إلى الجسد ويتحول إلى "جوع جسدي" فتجد نفسك تبحث عن غذاء لجسدك بعد أن فشلت في الحصول على غذاء لعقلك، فتذهب إلى الثلاجة أو تتصل بالمطعم، مع إن الجسد في هذه اللحظة قد لا يكون جائعاً بالمرة.
والعكس قد يحدث أيضاً، قد يجوع الجسد ولكن عندما يجد العقل وجبة غذائية مغرية (فيلمك المفضل، كتاب شيق، فيديو مثير، خبر هام، الخ) حينها يلتهمها عقلك وتنسى في هذا الوقت جوع الجسد.