‏إظهار الرسائل ذات التسميات التنفس. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات التنفس. إظهار كافة الرسائل

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2019

ست نصائح هامة تُمكِّنك من توفير الوقت لممارسة التأمل


هل لديك شغف بممارسة التأمل، ولكنك لا تملك الوقت الكافي؟ لا تقلق حيال هذا الأمر؛ فكل ما تحتاج إليه 5 أو 10 دقائق يوميًّا فقط.
قد يظنُّ البعض أنهم لا يمتلكون 10 دقائق إضافية كل يوم؛ فحياتهم مكتظة بالعمل، والالتزامات الأسرية والاجتماعية، بالإضافة إلى قوائم مهامهم التي لا تنتهي.

ولكنك سوف تجني فوائد عدة من ممارسة التأمل، من بينها تقليل الضغط والتوتر، وزيادة التركيز والنشاط البدني. وبمجرد ممارستك لها لعدة مرات، سوف يكون عقلك أكثر هدوءًا، وسوف تشعر بسلام داخلي يملأ قلبك، وأنك قد تحرَّرت من قيود شتى؛ وربما حصلت على مَلَكَة الإبداع مثل المخرج الأمريكي متعدد المواهب ديفيد لينش؛ فقد كان لينش يمارس التأمل لما يقرب من ثلاثين عامًا.

وفيما يلي 6 نصائح بسيطة، سوف تساعدك على ممارسة التأمل، بالإضافة إلى طرق ممارسة التأمل للمبتدئين. لقد كانت تلك النصائح ذات فائدة كبيرة عندما بدأتُ ممارسة التأمل. لا أُنكِر أنني قد ابتعدتُ عنه لفترة، لكنني عُدْتُ إليه ثانية منذ ما يقرب من عام، وما زلت أمارسه؛ فالتأمل في النهاية عملية ذات خطوات متسلسلة.

1- ابحث عن مكان مريح وهادئ. 

ليس المهم أن تكون مستلقيًا أو جالسًا، ولكن المهم أن تشعر بالراحة أولًا. يمكنك أن تجلس على الأرض أو على كرسي. والأفضل أن تجلس مستقيمًا معتدلًا. فإن لم تستطع، فيكفيك أن تجعل جسمك في وضعية ثابتة ومريحة، ثم وجِّه راحة يديك إلى أعلى.

2- كن "حاضرًا". 

كن على وعي تامٍّ بكل ما يدور حولك، بكل ما تسمعه. ما شعورك حين جلست؟ هل تشعر بعدم ارتياح في أماكن محددة من جسمك؟ وما الذي تفكر فيه؟ هل تهرب منك الأفكار؟ (جيد؛ فهذا من إيجابيات التأمل). فقط حاول الاسترخاء والاستفادة من الأمر قدر المستطاع.

3- ركِّز على تنفسك. 

التحكم في التنفس هو غاية رياضة اليوجا والتأمل. حاول أن تأخذ شهيقًا عميقًا، واشعر به وهو يتغلغل داخل جسمك من رئتيك، واشعر به وهو يخرج من أنفك أو من حلقك. من الأفضل أن تتنفس بأنفك، لكن إن تنفَّست من حلقك، فلا بأس. حاول فقط أن تحتفظ بتركيزك قدر المستطاع؛ "فالأمر كله يتعلق بالتَّنفُّس" كما يقول دائمًا عملاق التأمل "شارون سالزبرج".

4- اشعر بجسمك. 

بمجرد أن تبدأ في التركيز، يجب أن تلاحظ حالة جسمك، وكيف تشعر حيال كل جزء منه؛ بدءًا رأسك حتى أخمص قدميك. إذا شعرت أن عقلك لا يزال يتساءل، فكل ما عليك فعله هو أن تطلق هذه الطاقة في التَّنفُّس. تنفَّس من 5 إلى 10 مرات، وركِّز جيدًا على كل نَفَس. في النهاية، سوف تشعر بارتياح كبير.

5- تعلَّم من عمالقة التأمل.

 يمكنك أن تشاهد فيديو ديباك كوبرا، الذي يشرح في 11 دقيقة أفضل طرق ممارسة التأمل للمبتدئين. وإن لم تستطع مشاهدة الفيديو، يمكنك أن تقرأ كتاب جاك كورنفيلد الرائع "أساليب التأمل للمبتدئين"؛ فهذا الكتاب واحد من أفضل المؤلفات عن التأمل. ويمكنك أيضًا أن تتابع شارون سالزبرج، وأن تستفيد من نصائحه.

6- تدَّرب دائمًا.

 التدريب والممارسة يُعزِّزان كفاءة أي شيء؛ لذا احرص دائمًا على توفير بعض الوقت يوميًّا لاستغلاله في التدريب. وبمجرد أن تجني ثمار التأمل، سوف تعلم أنه كان يستحق هذا الوقت.
مارس التأمل دائمًا، تَجْنِ الكثير!

الجمعة، 13 ديسمبر 2019

4 طرق لتدريب عقلك على النجاح



بمجرد أن يُوقِظك مُنَبِّهُك في السادسة صباحًا، تتذكر قائمة المهام التي عليك القيام بها طوال اليوم. وقبل أن تغسل أسنانك، تفتح هاتفك لترى رسائل البريد المهمة. وفي أثناء تناولك الإفطار، تتهيَّأ لاجتماع الظهيرة، بأن تتدرَّب على ما ستقول، وتتوقَّع الاعتراضات؛ فيدور الاجتماع بأكمله في رأسك مرارًا وتكرارًا!
تقول لنفسك: "سيكون يومًا طويلًا!" وما تزال الساعة السابعة والنصف! هل يبدو لك هذا مألوفًا؟!
هذا النوع من التفكير مُرهق، وعديم الفائدة، ويستهلك الكثير من الوقت؛ ولكن بإمكانك أن تُعَوِّد نفسك وعقلك ليكون حاضرًا، ومُنتِجًا، وداعمًا لك إذا طبَّقت هذه الأساليب المُجرَّبة والفعَّالة للتأمُّل:

1- تقبَّل حتمية التفكير

التفكير المُبالَغ فيه ليس مشكلة العقول الكسولة، بل تكمن المشكلة في ترك أفكارك تُشتِّتك، أو تتحكَّم فيك.
كذلك البقاء في حالة صراع مع عقلك أو الشعور بخيبة الأمل بسبب قلة تركيزك لن يتسبَّب إلا في زيادة تفكيرك سوءًا، وسيستهلك كل طاقتك؛ لكن من الطبيعي أن تتقبَّل التفكير. تلك هي أول خطوة في طريق إعادة تدريب عقلك وتركيزك؛ فالتَقبُّل هو الخطوة الأولى للسيطرة على الأمور.

2- مرِّن عقلك بالتكرار اللطيف

قلة التركيز عادة! وأيًّا كان نوع شخصيتك، أو صفاتك الجينية، أو شكل تربيتك؛ يُمْكِنُك تغيير هذه العادة بالمواظبة على التكرار بلطف.
إذا لاحظتَ أن انتباهك قد شَردَ في أثناء اجتماع أو مكالمة هاتفية، فخُذْ نَفَسًا عميقًا، وانتبه جيدًا للمكالمة أو للاجتماع.
هذا تدريب فعَّال للغاية، ويمكنك ممارسته في أي وقت من اليوم. وكلما راقبت عقلك أكثر حين يشرد، كنت أكثر حضورًا وتركيزًا.

3- التعامُل مع القلق

الأفكار المُقلِقة تخدعك لتُلهِيك وتستهلك طاقتك؛ فهي تُبعِدك عن اللحظة الراهنة، وترميك في المستقبل. اللحظة الراهنة هي المكان الذي تكمن فيه كل طاقتك، ولكن عندما تُركِّز باستمرار على المستقبل، تُضيِّع الوقت والمجهود، ويزداد شعورُك بالوَهَن.
لذا، حين تجد نفسك شاردًا في فكرة مُقلِقة، اسأل نفسك أحد هذين السؤالين: "هل يحدث هذا الآن؟"، أو "هل عليَّ الآن أن أُفكِّر في هذا الأمر؟"
وإن لم يكن ذلك شيئًا يحتاج إلى انتباهك في الحال، فستكون الإجابة بالطبع "لا، هذا لا يحدث الآن"، أو "لا، لا ينبغي أن أفكر في هذا الآن". كرِّر هذا السؤال حتى تشعر أن انتباهك قد صار أكثر استقرارًا في اللحظة الراهنة.
هذا التدريب أيضًا مفيد للغاية إذا وجدتَ نفسك في منتصف الليل تُفكِّر في مهام اليوم التالي.

4- تَنفَّس بعُمْق ثلاث مرات يوميًّا

التنفُّس العميق المُتَعمَّد يتطلَّب منك التركيز، وهو طريقة رائعة لتُعَوِّد ذِهنك على أن يكون حاضرًا. اضبط هاتفك -إن اضطررت لذلك- ليُذكِّرك به في ثلاثة أوقات مختلفة: 12 ظهرًا، و3 عصرًا، و7 مساءً.
تذكَّر أن ذهنك هو أقوى حلفائك؛ لذا استخدم هذه الخطوات لتتحكَّم في انتباهك، ولتخلق بيئة ذهنية حيوية وناجحة ومُثمِرة؛ وستكون أنت أيضًا كذلك.