سيكون من الأفضل كثيراً والأنفع للبشر أن يتم إلغاء كافة المواد الدينية بالأزهر وغير الأزهر واستبدالها بمادة "الأخلاق" وكذلك إلغاء كافة الكليات الدينية بجامعة الأزهر واستبدالها بكلية "الأخلاق الاجتماعية"، على أن تُدرس هذه الكلية لطلابها المواثيق الأخلاقية الحديثة الخاصة بجميع المهن الموجودة في المجتمع. فيدرسون المواثيق الأخلاقية الحديثة الخاصة بمهنة الطبيب والمحاسب والمحامي والمعلم والمهندس وكافة المهن الأخرى. ويكون خريجو هذه الكلية مسئولين عن نشر الوعي الأخلاقي لدى أصحاب المهن المختلفة في المجتمع.
إذا فعلنا ذلك سنكون أصبنا بذلك جوهر الدين، فالغاية الأسمى للدين الإسلامي والرسالة التي جاء بها سيدنا محمد هي أن نكون مجتمع ذو خُلق، فقد قال رسول الأخلاق "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق".