مثال للفرق بين أن تكون خادم للدين وأن يكون الدين خادم لك
لو كنت تؤمن بأن الإنسان هو خادم للدين فأنت مستعد لإضاعة مليارات الدولارات وتلقي بها إلى مجاري الصرف الصحي بحجة أنك تُطعم الفقير وجبة أو أكثر من اللحم قائلاً بأن الفقير لا يستطيع شراء اللحم طيلة العام، وسيتحجر عقلك مهما رأيت فقراء يحتاجون أشياء أهم كثيراً من اللحم، وستصمم على الذبح.
أما إذا كنت تؤمن بأن الدين خادم للإنسان، فسيكون عندك الجرأة الإنسانية لتأخذ تلك المليارات لتخلق بها فرصة عمل لفقير ليكون قادراً على تناول اللحم طيلة العام بدلا من أن يتناولها مرة واحدة في العام، أو تعالج مريض فتمنحه الصحة والقدرة على العمل وشراء اللحم بنفسه، أو تُعلم طالب فقير فيصبح قادراً على العمل ويشتري اللحم بنفسه.
فإذا كنت تريد إطعام الفقير، فها هي الفرصة لكي تطعمه العمر كله، وليس مرة واحدة في العام.
الدين في خدمة الإنسانية وليس العكس