الاثنين، 22 أغسطس 2016

الهندوس لا يعبدون البقر والبهائية لا تحلل تبادل الزوجات


أحد أكبر أسباب الصراعات الدينية بين أصحاب الديانات المختلفة هو أن أتباع كل دين لا يعرفون شيئاً عن الدين الآخر إلا من خلال رجال دينهم. فمثلا، الأغلبية العظمى من المسلمين لا يعرفون شيئاً عن الديانة المسيحية سوى ما يخبرهم به رجال الدين الإسلامي. وللأسف، يكاد يكون من المستحيل أن تجد رجل دين يمدح شيئاً في دين آخر. سأضرب لكم مثالين لديانتين وهما الهندوسية والبهائية.
الهندوسية:
من الحقائق الراسخة في أذهان أغلب المسلمين أن الهندوس يعبدون البقر من دون الله. ولكن في الحقيقة، هم لا يعبدون البقر، هم فقط يُعظمون دورها ويرونها حيوان له أهمية خاصة نظرا لما تقدمه البقرة من عطاء، فهي تأخذ القليل وتعطي الكثير، ويرون أن جميع موائد الطعام في كل مكان في العالم تكاد لا تخلو من منتج من منتجات حليب الأبقار، ولذلك يعملون على حمايتها ويعاقبون من يؤذيها.
الأكثر من ذلك، الهندوس يؤمنون بوجود إله واحد خالق لكل ما في الكون (بما في ذلك البقر نفسه) ويؤمنون أنه المتحكم بكل شيء، وهذه معلومة تغيب عن أذهان أغلب المسلمين.

البهائية:
ترتبط البهائية في أذهان أغلب المسلمين (لمن يعلم بوجودها أصلا) بأنها ديانة تفتح باب الإباحية الجنسية على مصراعيه وأنها ديانة تحلل تبادل الزوجات، وأقدم لكم رابط لفيديو لشيخ ذي مكانة كبيرة لدى كثير من المسلمين، ولكنه بالطبع غير معصوم من الخطأ، حيث يقدم فيه معلومات خاطئة تماماً عن الديانة البهائية https://www.youtube.com/watch?v=gTqBm_OOzow
وما لا يعلمه المسلمون أن البهائيين يؤمنون بسيدنا محمد وبرسالة سيدنا محمد وبرب سيدنا محمد وأنه رب العالمين الذي خلق كل شيء.
الكارثة التي تترتب على ذلك هو أن رجال الدين يقومون بحشو عقول أتباعهم بمعلومات مغلوطة عن أصحاب الديانات الأخرى، وهذه المعلومات المغلوطة تولد في قلوبهم مشاعر سلبية تجاه أتباع الديانات الأخرى وتجعل تقبل الآخر أكثر صعوبة، بل تجعل كل منهم ينبذ الآخر.
لا تسمع عن الآخر، اسمع منه!