السبت، 13 أغسطس 2016

إسلام الشهابي وكيف أن الله ينصر المؤمنين فقط

الله القائل (وكان حقا علينا نصر المؤمنين) ينصر المؤمنين فقط، ورغم ذلك نصر لاعب الجودو اليهودي على اللاعب المسلم، فهل اللاعب الإسرائيلي مؤمن واللاعب المصري غير مؤمن؟ الإجابة نعم بكل تأكيد. الإيمان فهذه الآية ليس المقصود به الإيمان بالله (وإن كان اليهودي يؤمن بالله أيضاً)، بالإيمان بالنصر، فليس كل لفظ "آمن" ومشتقاته ولفظ "كفر" ومشتقاته في القرآن يعني الإيمان بالله أو الكفر بالله.
اللاعب اليهودي كان أكثر إيماناً بالنصر من اللاعب المسلم، فالإيمان هو ما وقر في القلب (ثقة في النفس، أي  استعداد نفسي) وصدّقه العمل (تدريبات عملية، أي استعداد بدني).
من يركز على وجه اللاعب المصري أثناء المباراة تجده كأنه مصدوم ولا يصدق نفسه بعد كل مرة يطرحه اللاعب الإسرائيلي أرضاً وكأن لسان حاله يقول (أنا مسلم وهو يهودي، فكيف ينتصر عليّ)، ولكن الله رب البشر كلهم ليس لديه هذه العنصرية الدينية، ولذلك لم يكتب النصر لرسوله محمد نفسه في معركة أحد بعد أن ترك الرماة مكانهم ولم يلتزموا بتعليمات القائد، وبالتالي لم يأخذوا بأسباب النصر.
الله لا يُضيع أجر من حسن عملاً، أيا كانت ديانته، ليس في الآخرة فقط، بل في الدنيا أيضاً.