الثلاثاء، 10 ديسمبر 2019

ثلاثة قرارات هامَّة تساعدك على إدارة حياتك بفعالية


لا شك أن التغيير صعبٌ، لكن يجب أن تسعى إليه إذا أردت أن تشحذ قُواك، وأن تتحكم في حياتك بفاعلية وإيجابية. ثمَّة ثلاثة قرارات هامَّة إذا اتَّخذتها فستساعدك على تحقيق ما تريد. صحيح أنها ليست قرارات سهلة، لكنَّ تنفيذَهَا يُحقِّق لك نتائج مستقبلية مذهلة.

1- تَحمَّل المسؤولية كاملةً عن حياتك

إذا أردت أن تكون قويًّا، فأفضل قرار تتَّخذه أن تتحمَّل كامل المسؤولية عن حياتك. لا تُلْقِ اللوم على الآخرين، ولا تتقمص دور الضحية التي لا حول لها ولا قوة! ففي كل مرة تلوم الآخرين أو تبحث عن أسباب لمشاكلك، تفقد قوتك وتتنازل عنها للآخرين وللظروف!
إذا أغفلت مسؤوليتك عن مشاكلك، فلن تستطيع مواجهتها أو حلَّها. لذا، لا تقف مكتوف اليدين؛ تنتظر أن تتحسَّن حياتك من تلقاء نفسها، بل كُن إيجابيًّا، واسْعَ لإحداث التغيير بنفسك.
ليس سهلًا أن تعترف بمسؤوليتك عما يحدُث في حياتك من أحداث غير سارَّة؛ لهذا قد تلجأ إلى لوم الآخرين والظروف الخارجية، ولا تقبل حقيقة أنك مُشارِك في حدوث المشاكل التي تواجهك.
اتَّخِذ قرارك الآن بتحمُّل المسؤولية كاملة عن حياتك؛ لتبدأ تغيير حياتك إلى الأفضل.

2- مارسْ عاداتٍ يوميةً بسيطةً

يشكو أكثر الناس من ضَعْف الإرادة لديهم، لكن الافتقار إلى قوة الإرادة ليس هو المشكلة الحقيقية؛ ففي الحياة إذا اكتسبت بعض العادات الصحية المثمرة، فستُحقِّق التغيير الذي ترغب فيه، وستساعدك هذه العادات على تحقيق المعجزات على المدى البعيد إذا مارستها كل يوم جيدًا. كما أن هذه العادات اليومية تصنع طاقة إيجابية لديك، تُحفِّزك على تطبيق عاداتٍ أكثر فاعليةً وإلهامًا.
إليك بعض النصائح الهامة في هذا الصدد:
§       اختر عادة ترى أن ممارستها الجيدة ستُحدِث أثرًا إيجابيًّا في حياتك. قد تكون هذه العادة هي ممارسة التمارين الرياضية، أو الكتابة، أو التأمل، أو العزف على آلة موسيقية. يعتمد اختيار العادة المناسبة على الأهداف التي ترغب في تحقيقها، وسبل تحقيق الرضا الداخلي.
§       احرص على ممارسة تلك العادة كلَّ يوم، وخَصِّص لها وقتًا تستطيع الالتزام به. على سبيل المثال، إذا أردت ممارسة التأمل من أجل تقليل التوتر، ففكِّر كَمْ من الوقت تستطيع الالتزام به لهذه العادة كلَّ يوم. واحرص على الالتزام بهذا الوقت، أو خفِّضه إن لم تستطع الوفاء به، من دون أن تترك ممارسة العادة؛ فالمواظبة هامة جدًّا.
لذا، احرص على اختيار العادات التي تعرف أن بإمكانك ممارستها بانتظام ولو كانت عادات بسيطة. وعندما يتعلق الأمر باكتساب عادات جديدة، فإن القاعدة الذهبية تتمثل في المواظبة. وبعد مرور شهر أو اثنين، سيصير الأمر مألوفًا.
§        ابحث عمَّا يُحفِّزك على ممارسة هذه العادة؛ كي يمكنك ممارستها تلقائيًّا. فيمكنك ربطها بفعل أو حدث معين. على سبيل المثال، إذا أردت الاعتياد على ممارسة التأمل يوميًّا، فاربط التأمل بالاستيقاظ من النوم. فللمُحفِّزات دور كبير في الاستمرار في ممارسة العادات التي ترغب فيها دون انقطاع.
وبعد فترة من الاعتياد على ممارسة العادات البسيطة، سوف تصير عاداتٍ تلقائيةً تؤدِّيها دون جُهْد!

3- حدِّد أهدافك

من الخطوات الهامة التي ينبغي لك اتِّخاذها أن تحدد أهدافًا معينة ترغب في تحقيقها في مراحل حياتك المختلفة، فإن تحديد أهداف واضحةٍ يُرسِل إلى عقلك الباطن إشاراتٍ تُحدِّد الجوانب التي ينبغي التركيزُ عليها أكثر من غيرها؛ فالعقل الباطن أداةٌ قويةٌ يمكنك الاعتماد عليها في البحث عن فرص جيدة. فبإمكانك تحديد أهدافك بكتابتها، وبذلك تتحوَّل من مجرد مادة لأحلام اليقظة إلى مادة ملموسة في العالم الحقيقي.
ولا شك أن اتِّخاذ قرارات واضحة بشأن ما ترغب في تحقيقه يوفر لك التحفيز اللازم له، والتحكم في مصيرك؛ بدلًا من الاستسلام والخضوع للأمنيات والأحلام الكاذبة!
إن تحديد الأهداف عامل مُحَفِّز للتفكير في حياتك والقِيَم التي تَتَبَنَّاها. وبمواءمة أهدافك وقيمك ومبادئك، يتولَّد لديك الإلهام والتحفيز اللازمان للسعي بكل قوة إلى تحقيق أهدافك الحقيقية، وعدم تضييع وقتك في السعي وراء أوهام لا طائل من ورائها. فابدأ الآن بوضع قائمة بالأهداف التي ترغب في تحقيقها هذا العام، سواء في النواحي المالية أو الصحية أو المهنية، أو علاقاتك بمَن حولك، أو أسلوب حياتك.