عارفين ليه صعب على أغلب الناس إنها تقتنع إن
ربنا جابنا الحياة دي عشان نستمتع بيها وإنه مش محتاج حاجة من البشر غير إنهم يعيشوا
مبسوطين ومستمتعين بالحياة؟
أغلب البشر بيكون صعب عليه إنه يصدق إن ربنا
بالجمال والحب دا أو زي ما بيقول الأجانب Too good to be true
وذلك لأن صورة الله في أذهان أغلب الناس تم
تشويهها بشكل كبير جدا جدا من قبل رجال الدين في كل دين. أغلب الناس مش مدركة يعني
إيه ربنا منحهم قطعة من روحه بتسري فيهم، ومش مدركين يعني إيه إنه سخر الكون بكل
ما فيه لخدمتهم عشان يخليهم يقدروا يعيشوا في جنة حقيقية على الأرض في الدنيا قبل ما
يعيشوها في الآخرة.
تقريباً كل معلوماتنا عن الله أخذناها من بشر
تانية هم رجال الدين، وما أخدنهاش منه هو نفسه. مهم جدا إنك تسمع من الله نفسه
بدلا من أن تسمع عنه، ومش معقول إنه يجعل نفسه أقرب ليك من حبل وريدك وتسيبه وتروح
لحد تاني عشان يكلمك عنه.
ربنا جعل فيك قطعة من روحه هي حبل الوصال
بينك وبينه. والقلب هو بوابة الدخول إلى الروح، بس مش هتعرف تدخل للروح غير لما
يكون القلب نظيف، وسليم، لازم يكون خالي من أي مرض من أمراض القلوب، باختصار خالي
من أي شيء بخلاف المحبة لكل مخلوقات الله، حتى من تعتبرهم عدوك، فالله محبة، حينها
سيؤذن لك بالدخول إلى الروح. ولما تدخل إلى الروح، اسأل ربك عن أي شيء انت عايزه،
أي شيء بلا خوف وبلا تردد، اسأل واستمع للإجابة، بس مش هتقدر تسمع غير لما تصمت كل
الأصوات اللي داخلك وخارجك، أي لا توجد مشتتات خارجية (أي صوت خارجي) أو مشتتات
داخلية (أي صوت داخلي وهي أفكارك، فلا تفكر في أي شيء بحيث يخلو عقلك من أي فكرة
لحظة انتظار سماع الإجابة من ربك).
وهذه الخلوة نحن نحتاجها أكثر من أي شيء آخر،
حيث نستطيع أن نتحدث فيها مع الله عن كل شيء نريده، عن حياتنا، عن شغلنا، عن
أسرتنا، عن أحلامنا، وعن كل تفاصيل حياتنا. والجميل والمُخجل في نفس الوقت أن الله
ينتظر منا دائماً وأبداً هذه اللحظة في كل وقت وحين!
#ق_الجذب