الأزهر الذي نسميه منارة العلم هو سبب تخلف
المسلمين علمياً بمقدار 400 سنة عن الغرب عندما أفتى رجاله بتحريم دخول الطابعات
وانتشار الكتب المطبوعة في بلاد المسلمين منذ بداية اختراع الطابعة في القرن
الخامس عشر. فكانت النتيجة وجود فجوة علمية كبيرة بين الشرق والغرب. الأمر أشبه بإن
اختراع الإنترنت لا يصل إلى العرب إلا بعد 400 سنة من ظهوره، تخيل الكارثة!
فعندما يقوم بعض من أبناء الشرق، وبعضهم من
أبناء الأزهر نفسه، بمحاولة لتقليص هذه الفجوة العلمية فيضطر إلى التحدث عن التخلف
العلمي الذي يعاني منه الأزهر (ترتيب جامعة الأزهر حاليا هو 8019 على مستوى العالم
و74 على مستوى إفريقيا) مثل مناهجه الدراسية التي لا تصلح للتدريس لبني آدمين
يعيشون في القرن الواحد والعشرين، يتهمهم الأزهر بأنهم ضد الدين ويرفع عليهم
القضايا ليسجنهم ويهدر دمهم أحياناً.
إلى هذه اللحظة التي أكتب فيها هذه الكلمات
لا زال الأزهر يعلم أولاده أن علوم المنطق والفلسفة والرياضيات هي علوم "غير
محترمة" بنفس هذا اللفظ كما ورد في كتب الفقه التي تُدرس لطلاب الأزهر.
الأزهر منارة العلم يحتقر العلم ويعلم أبنائه احتقار العلم!
عارف إن الكلام دا صعب، صعب على اللي بيقرأه
لأنه اتربى على إن الأزهر هو منارة العلم وحامي الدين وصعب على اللي بيكتبه لأنه
عارف إنه اللي هيقرأه أغلبهم ناس اتربوا على تقديس الأزهر وبيفكروا إن اللي بيهاجم
الأزهر بيهاجم الدين. بس للأسف الكلام لازم يتقال ولازم يتكتب، لأنه لو ما اتقالش
يبقى نوع من الخيانة.