لما أراد الله أن يجعل هذا الكون مسخراً لابن
آدم تكريماً له، لم يجد الله طريقة لتنفيذ هذا التسخير أيسر ولا أسهل من أن يجعل
هذا الكون يلبي كل ما يفكر فيه ابن آدم. فالكون يقول دائما حاضر لكل ما يدور في
عقلك، شبيك لبيك.
- لما تشوف إن المدير الجديد باين عليه رخم،
الكون هيقولك حاضر، المدير هيرخم عليك، ولما تقول إن المدير باين عليه طيب وابن
حلال، بردو الكون هيقولك حاضر والمدير هيعاملك بشكل طيب
- لما تقول إن اليوم دا باين من أوله، الكون
هيقولك حاضر، اليوم هيكون سيء بالنسبة ليك، ولما تقول أنا متفاءل باليوم دا، الكون
هيقولك حاضر، اليوم هيكون جميل.
- لما تقول الشغلانة دي صعبة، الكون هيقولك
حاضر، هنخليها صعبة، ولما تقول الشغلانة دي سهلة، الكون هيقولك حاضر هتكون سهلة
- لما تكون
شايف إنك هتفضل طول حياتك موظف عادي، الكون هيقولك حاضر هتفضل طول عمرك موظف عادي.
ولما تكون شايف نفسك هتكون شخص غير عادي، الكون هيقولك حاضر، هتكون شخص غير عادي.
- لما تقول الجوازة دي باين عليها مهببة،
الكون هيقولك حاضر، هتكون مهببة. ولما تقول الجوازة دي ميسرة، الكون هيقولك حاضر،
هتكون ميسرة.
- لما تشوف إنك مش هتقدر تعيش وتتفسح وتتبسط
زي بقية الناس، الكون هيقولك حاضر، مش هتعيش ولا هتتفسح ولا هتنبسط، ولما تشوف إنك
من حقك تتفسح وتتبسط وإنك مش أقل من غيرك، الكون هيقولك بردو حاضر.
وهكذا، ما يحدث لك في هذا الكون هو انعكاس
لما يدور في عقلك، هكذا يعمل قانون الجذب الذي يحكم هذا الكون. أنت تجذب لحياتك ما
تفكر فيه معظم الوقت.
ممكن حد يقول لا، هذا الكلام غير صحيح، بدليل
إن الواحد ممكن يفكر في شيء ويحدث عكسه. وهنا أود أن أوضح أن الكون يستجيب فقط
للأفكار القوية التي تسيطر على عقلك ومن قوتها تخلق مشاعر في قلبك. بالطبع عندما
تفكر في أسد لن يظهر لك أسد بشكل تلقائي، لأن هذه فكرة عابرة لا تسيطر على عقلك
ولا تخلق مشاعر في قلبك. وكل أصحاب الإنجازات غير العادية سيطرت تلك الإنجازات على
عقولهم وقلوبهم لفترة زمنية طويلة وهي التي دفعتهم إلى العمل من أجل تحقيق تلك
الإنجازات.
المشكلة الكبرى أن الإنسان يمر على عقله
(الواعي وغير الواعي) في المتوسط 60 ألف فكرة يوميا، وحسب الدراسات أن 85% من هذه
الأفكار هي أفكار سلبية، ولذلك يعاني معظم الناس في حياتهم، والمشكلة الأكبر هي
أنهم لا يعرفون لماذا يعانون ولماذا تعاندهم الدنيا ولا يعرفون أن الدنيا والكون
كله مرهون بتلك الأفكار التي تدور في عقولهم.
منشور رقم 4
لمتابعة المنشورات الأخرى حول قانون الجذب،
تابع هاشتاج #ق_الجذب