الثلاثاء، 12 يوليو 2016

ما هو قانون الجذب؟

إن أردت اختصار قانون الجذب في جملة واحدة تستطيع أن تقول "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فهذه الآية هي من وجهة نظري مرادف لقانون الجذب وهي بمثابة قانون إلهي يحكم حياة البشر على كوكب الأرض. فلا يتغير حال أي إنسان إلى الأفضل أو الأسوأ إلا إذا تغير ما في نفسه، والنفس هي من وجهة نظري مجموعة الأفكار التي تدور في عقل الإنسان + المشاعر التي تسيطر على قلب الإنسان.
فأنت لا تستطيع القيام بأي شيء أو الحصول على أي شيء بدون أن تفكر فيه. 
-شخص أخذ يفكر كم أن زوجته هي سبب في سعادته، فخلقت هذه الأفكار مشاعر حب في قلبه، فدفعته هذه المشاعر إلى شراء هدية لزوجته.
-شخص سيطرت على عقله أفكار تشككه في وفاء زوجته، فخلقت هذه الأفكار مشاعر كراهية وانتقام في قلبه، فدفعته هذه المشاعر إلى ضربها أو إيذائها أو حتى قلتها
- شخص أراد أن يفعل شيء ما، ولكن دار في عقله أفكار توحي له بأنه لا يستطيع فعل هذا الشيء فخلقت تلك الأفكار مشاعر إحباط في قلبه، فدفعته هذه المشاعر إلى الامتناع عن فعل ذلك الشيء
- شخص آخر أراد أن يفعل نفس الشيء، ولكنه سيطرت على عقله أفكار توحي له بأنه يستطيع إنجاز هذا الشيء، فخلقت تلك الأفكار مشاعر حماسية دفعته إلى الإقدام على فعل ذلك الشيء وإنجازه.

وهكذا كل شيء تفعله وكل شيء تمتنع عن فعله سببه في الأصل فكرة.
وكل شيء صنعه الإنسان على كوكب الأرض كان في الأصل فكرة، المباني، الطيارات، الأسلحة، الكمبيوتر، الهواتف، الفيسبوك، كل شيء.
تخيل ما هي قوة الأفكار التي صنعت كل هذه الأشياء؟
وهنا تأتي أهمية معرفة قانون الجذب الذي يهدف إلى توجيه تلك الأفكار التي تدور في عقلك والمشاعر التي يشعر بها قلبك لصالحك، فتصبح أنت رقيباً على أفكارك ومشاعرك، وتصبح أفكارك ومشاعرك بمثابة مؤشر أو ترمومتر يخبرك هل تعيش حياتك بطريقة صحيحة أم لا.
قانون الجذب ينص على أن كل الأحداث التي تقع لك في حياتك هي انعكاس للأفكار والمشاعر التي تسيطر على قلبك وعقلك معظم الوقت، وبتحكمك في تلك الأفكار والمشاعر ومراقبتك لها تستطيع أن تقلل من الأحداث السلبية التي تحدث لك وتُعظم من الأحداث الإيجابية التي تحدث في حياتك. باختصار إن أردت أن تغير حالك إلى الأفضل، عليك أن تغير نفسك (أفكارك ومشاعرك) إلى الأفضل كما ورد في الآية الكريمة المذكورة أعلاه، والعكس صحيح بالطبع، إن سيطرت عليك الأفكار والمشاعر السلبية سيتغير حالك إلى الأسوأ.
كانت هذه مقدمة لسلسلة منشورات حول قانون الجذب، والتي سأنشرها تحت هاشتاج

#ق_الجذب
منشور رقم 1