عندما تقرر البدء في مشروع جديد أو تنفيذ فكرة ما، ربما تواجه بعض المشكلات التي تمنعك من ذلك أو تعترضك بعض العقبات وأنت في منتصف الطريق، أو تجد نفسك تتعرض لضغوط هائلة تمنعك من إنجاز ما تريد. في الواقع، كلنا تمر علينا أوقات نكون فيها كذلك.
ولكن أيا كانت الظروف، هاهي سبع طرق تساعدك في التوقف عن التسويف وتجعلك تنطلق لإنجاز ما تريد:
أولا: استخدم المنطق، وكن مقتنعا بما تريد فعله
في أقرب وقت ممكن، خذ ورقة وقلم واكتب قائمة بالأسباب التي تدفعك لتنفيذ مشروعك أو فكرتك. اكتب عشرة أسباب على الأقل. وعندما تفرغ من ذلك، ستجد في نفسك دفعة قوية وشعور حماسي يدفعك للتغلب على التسويف.
وأنصحك بالاحتفاظ بهذه القائمة، وكلما شعرت بأن الهمة قد وهنت أو أن الحماس قد انخفض، انظر إلى هذه القائمة مرة أخرى.
ثانيا: اختر أفضل الأوقات للعمل
اختر أوقات العمل التي تعود عليها جسمك. فإذا كنت ممن يستيقظون مبكرا، فإذن هذا الوقت سيكون الوقت الأمثل للعمل. أما إذا كنت كائنا ليليا يحب العمل بالليل، فمن الأفضل أن تبدأ عملك ليلا.
وإذا كان مشروعك من النوع الذي سيستمر لفترة طويلة، فعليك أن تعوّد نفسك على متابعته بشكل منتظم خلاف أفضل الأوقات التي تحب العمل فيها حيث يكون إنتاجك أكبر.
ثالثا: قلل من المشتتات (مضيعات الوقت)
هات ورقة وقلم (ولا تكسل عن استخدام الورقة والقلم) واكتب فيها قائمة بالأشياء التي تمنعك من بدء العمل أو تبطئ من تقدم عملك أو الأشياء التي تمثل ضغوطا عليك. والهدف هنا هو التعرف على الأشياء التي تؤدي إلى التسويف. ثم بعد ذلك، توكل على الله وقم بشطب ما تستطيع من هذه الأشياء، وما تبقى من قائمة المشتتات، اعزم على أن تقلل نسبة استخدامها. من أمثلة المشتتات الهاتف، الأطفال، متابعة بريدك الإلكتروني، الانجذاب إلى مواقع مختلفة في الإنترنت وقضاء الوقت فيها، التفكير في مشروعات أخرى، الخ.
وبالنسبة لكل واحد من هذه المشتتات، اسأل نفسك، كيف أتغلب على هذا النوع من المشتتات؟ على سبيل المثال، إذا كنت من النوع الذي ينشغل كثيرا بتصفح الإنترنت أثناء العمل، بإمكانك فصل الاتصال بالإنترنت خلال وقت العمل حتى تستطيع التركيز. عليك أن تبتكر الحلول للتغلب على المشتتات ومضيعات الوقت.
رابعا: اوعد نفسك بمكافأة
قرر أن تهدي نفسك شيئا محببا إذا أنجزت قسطا جيدا من العمل. يمكن أن تكون الهدية وجبة خاصة في مطعمك المفضل، أو التنزه في مكان ما، أو شراء قطعة ملبس. وبالطبع، لا بد أن تتناسب الهدية مع حجم العمل، فمثلا لو أنجزت مشروعا كبيرا استغرق أسابيعا أو شهورا، تستطيع أن تعد نفسك بهدية أكبر، حيث تكون هذه الهدية حافزا لك. البعض يستغرب من مسألة إعطاء هدية لنفسه، ولكن عليك أن تجربها، فلها تأثير جيد على إنتاجيتك.
خامسا: قم بتهيئة نفسك من الناحية النفسية
عندما تشعر بكثرة الضغوط عليك وترى نفسك غارقا في التسويف، عليك أن تخلو بنفسك لخمس دقائق، واسترخ في مكان هادئ، ولا تفكر في أي شيء خلال هذه الدقائق الخمسة، ويساعدك في عدم التفكير في أي شيء أن تنصت لصوت أنفاسك. ثم بعد انتهاء الخمس دقائق، فكر فيما تريد إنجازه ولماذا من المهم أن يتم إنجازه. ولكي تستعيد الهمة، بإمكانك مراجعة قائمة الأسباب التي تدفعك إلى الإقبال على إنجاز ما تريد والتي أشرنا إليها في البند "أولا" أعلاه.
سادسا: أخبر الآخرين باتخاذك قرار لتنفيذ مشروعك أو فكرتك
يمكنك أن تتصل بصديقك المقرب أو تكتب على موقعك أو صفحتك في الفيسبوك، أو أية وسيلة أخرى، لتخبر الناس بأنك قد قررت تنفيذ مشروع معين أو فكرة معينة. ثم بعد ذلك، أعلن عن التقدم الذي تحرزه كل فترة. إن معرفة الناس بما قررت فعله يشكل عامل ضغط عليك يدفعك إلى إنجاز ما تريد ويمنعك من الخضوع للتسويف والمماطلة.
سابعا: حدد فترات زمنية معينة لإنجاز مهام معينة
سواء كنت تريد إنجاز مهمة تستغرق ساعات قليلة أو سنوات كثيرة، من المفيد جدا أن تقسم مهمتك إلى مهام صغيرة تحدد لها فترات زمنية معينة يجب عليك إنجازها خلالها. فهذا يشكل دافع قوي لإحراز تقدم في إنجاز ما تريد.
خاتمة
إذا جربت كل ما ذُكر أعلاه، ولا زلت تعاني من التسويف والمماطلة في إنجاز ما تريد، يبدو أن لديك مشكلة أكبر تمنعك من التغلب على التسويف.
اسأل نفسك: ما الذي يمنعني من بدء مشروعي؟ لماذا أشعر بالضغط؟ ما الذي يمنعي من فعل شيء أريده؟ حدد السبب الحقيقي وابدأ في معالجته.
المرجع:
مقالة للدكتورة ليزا كايل، الكاتبة بموقع www.davincidilemma.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق